بادرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي إلى إنقاذ كلبة، تدهورت حالتها بعد احتجازها في شرفة أحد المنازل، وسط احتفاء من جانب وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي غضت الطرف سريعا عن تبرئة الشرطة لشرطي إسرائيلي قتل فلسطينيا أعزل.
وحسب موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي قام رجال الشرطة الإسرائيلية والإطفاء بمدينة أسدود بإنقاذ كلبة من الموت، بعد أن تبين احتجازها في شرفة شقة بالطابق السادس في أحد المباني السكنية، لتعاني من الحر الشديد وبدون طعام أو شراب لعدة أيام، ما أدى إلى تدهور حالتها بشدة.
وذكر الموقع أنه «لم يتم القبض على أي متهمين أو التحقيق مع أي مشتبه في هذه القضية حتى الآن».
وقال رجال الإطفاء إنهم توصلوا إلى صاحبة الشقة التي احتجزت الكلبة في شرفتها، وتم استدعاؤها لفتح الباب وإخراج الكلبة التي تم نقلها إلى مستشفى بيطري، بحضور ومساعدة عدد من نشطاء جمعيات الحفاظ على حقوق الحيوانات. وعندما سئلت صاحبة الشقة عن سبب احتجازها للكلبة، قالت إنها غير مهتمة بتربية الكلاب.
وذكر الموقع الإسرائيلي أنه فور وصول الكلبة إلى المستشفى كان الأطباء بانتظارها، وقدموا لها مضادات حيوية ومجموعة من الفيتامينات لإنقاذها من الموت، ولكنهم مع ذلك وصفوا حالتها بأنها «قاسية للغاية»، متمنين أن «تبقى على قيد الحياة».
وربط العديد من وراد مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت هذه الواقعة بحادثة تبرئة الشرطة الإسرائيلية لشرطي إسرائيلي، مطلع مايو، قتل شابا فلسطينيا أعزل، وهو ما اعتبروه نوعا من «النفاق»، الذي يضرب المجتمع الإسرائيلي.
ففي 5 مايو الجاري، قررت وحدة التحقيق مع عناصر الشرطة الإسرائيلية، «ماحش»، إغلاق ملف جريمة قتل الشاب خير الدين حمدان، من سكان بلدة كفركنا قبل نحو ستة أشهر على يد عناصر من الشرطة بشكل متعمد.
وزعمت الوحدة خلال جلسة خاصة عقدت بحضور طاقم الدفاع، وأهالي الضحية، أن عناصر الشرطة أطلقوا النار على الشهيد دفاعًا عن حياتهم، مشيرة إلى أن ذلك «لا يتنافى مع قوانين الشرطة الإسرائيلية التي تسمح للعنصر بالدفاع عن نفسه».
وقتل الشهيد خير حمدان برصاص شرطي إسرائيلي، مطلع نوفمبر 2014، حيث أظهر مقطع فيديو أن الشرطي الإسرائيلي أطلق النار على الشهيد مع سبق الإصرار والترصد.