استغل نوبيو المهجر تواجد الرئيس مبارك فى إيطاليا، وأعلنوا عن إعدادهم ورقة مطالب نوبية لتقديمها إليه خلال رحلته إلى إيطاليا، كانت معدة لتقديمها إليه أثناء زيارته الأخيرة إلى واشنطن إلا أن ضيق وقت الرئيس وقصر رحلته على ثلاثة أيام فقط استغرقها كلها فى مباحثات السلام حالا دون تقديمها إليه.
كشف طارق جمعة قوى، رئيس الجالية النوبية فى نيويورك، عن اتصالات مكثفة تتم حالياً مع الجالية النوبية فى إيطاليا لمحاولة تقديم ورقة المطالب النوبية إلى الرئيس مبارك، كاشفاً رفض نوبيى أمريكا محاولات جرجرتهم للتظاهر ضد الرئيس، وقال: «نحن مصريون وعندما نريد أن نتظاهر فإننا سنتظاهر من داخل مصر وسنقدم مطالبنا إلى قياداتنا المصرية ولن نسمح أبداً بجرجرتنا إلى عمل ضد بلادنا، ولكن ذلك لا يعنى أن لنا مطالب سبق أن قدمناها إلى الرئيس مبارك شخصياً وأمر مساعديه بسرعة تنفيذها ولم ينفذ منها شىء.
وكشف «قوى» عن أن الجالية النوبية فى أمريكا استطلعت رأى جميع القوى النوبية قبل إعداد ورقة المطالب التى تضمنت أهم مطالب النوبيين وهو العودة إلى ضفاف بحيرة ناصر.
وتضمنت المذكرة انتقاداً لاختزال الأجهزة التنفيذية هذه المطالب فى بناء عدد محدود من الوحدات بمنطقة واحدة وهى «وادى كركر» دون النظر للمطالب الحقيقية التى تشمل المناطق المتفق عليها بإجماع أهالى النوبة، وطبقاً لرغباتهم على ضفاف بحيرة ناصر من الشلال إلى ادندان، ثم كان من وزارة الإسكان إصدار تعليمات فى صورة خطاب موجه لمحافظة أسوان بصرف بدل نقدى مقابل تنازل المستحق للمنزل عنه وقدر بمبلغ 75000 جنيه «خمسة وسبعين ألف جنيه» مما يشكل مخالفة صريحة للقانون.
وطالبت المذكرة بتفعيل توجيهات الرئيس على هيئة قرار جمهورى بحق العودة وتوطين النوبيين على ضفاف بحيرة ناصر من الشلال إلى ادندان، وإيقاف وإلغاء صرف البدل النقدى لبيوت المستحقين بصفة مستعجلة.
إلى جانب وضع جدول زمنى لبناء مناطق توطين النوبيين بموطنهم القديم وخصت بالذكر على النحو التالى: منطة وادى كركر، ومنطقة جرف حسين ومنطقة وادى السيالة ومنطقة عمدا والسبوع، ومنطقة توماس وعافية ومنطقة خور فورق ومنطقة قسطل وادندان، وتخصيص منزل وخمسة أفدنة لشباب الخريجين وصغار الزراع والمعدمين من أهل النوبة بذات المناطق، وتخصيص أراض لإقامة مشاريع تنموية لصغار المستثمرين النوبيين بذات المناطق.
وأضافت المذكرة مخاطبة الرئيس: «لقد شعر النوبيون بالتجاهل والإهمال طيلة عقود كثيرة وانتظر أهلها ثبات منسوب المياه للعودة إلى موطنهم الأصلى القديم بشوق وحنين، وكما حاز الرئيس أنور السادات قدم السبق فى إعادة أهل قناة السويس إلى مدنهم بعد إعادة تعميرها، فأمل كل النوبيين أن يكون لفخامتكم قدم السبق فى المعادلة بإعادة النوبيين إلى مناطقهم الأصلية من الشلال إلى ادندان».