«جارديان»: قطر تمنع عمال نيبال من حضور جنازات أقاربهم ضحايا الزلزال

كتب: بسنت زين الدين الأحد 24-05-2015 13:45

بعد مقتل أكثر من 8000 شخص في الزلزال الذي ضرب نيبال منذ شهر، رفضت قطر منح العمال النيباليين إجازة مؤقتة لحضور الجنازات أو زيارة الأقارب وإجبارهم على الاستمرار في بناء ملاعب نهائيات كأس العالم في قطر لعام 2022، حسب صحيفة «جارديان» البريطانية.

وأوضحت الصحيفة، في تقريرها الأحد، أن الحكومة النيبالية انتقدت لأول مرة علنا هيئة «الفيفا»، الاتحاد الدولي لكرة القدم، وشركائه التجاريين، حيث طالبت الحكومة بوضع المزيد من الضغوط على قطر لتحسين أوضاع 1.5 مليون مهاجر يعملون بها، من بينهم نحو 400 ألف عامل نيبالي والباقي من الهند وباكستان وبنجلاديش وسريلانكا، لإحداث طفرة عمرانية مع حلول مباريات كأس العالم.

وقال وزير العمل النيبالي، تيك بهادور جورونج: «بعد الزلزال الذي وقع في 25 أبريل الماضي، طالبنا جميع الشركات في قطر بمنح عمالها النيباليين إجازة خاصة ودفع ثمن رحلة العودة إلى موطنهم، وقد استجابت بعض قطاعات الاقتصاد في قطر، ولكن عمال مواقع البناء لتابعة لتحضيرات كأس العالم لم يتم السماح لهم بالمغادرة بسبب ضرورة استكمال المشاريع في الوقت المحدد.. هؤلاء العمال فقدوا أقاربهم ومنازلهم ويعانون من ظروف صعبة للغاية في قطر، وهذا أيضا يضاعف من معاناتهم».

وأضاف جورونج أن حكومة نيبال حاولت، ولكن دون جدوى، التواصل مع الفيفا وشركائه التجاريين للمطالبة بالتعامل مع قطر بأسلوب أكثر شدة مع قطر، قائلا: «لن يتغير شيء بالنسبة للعمال المهاجرين إلى أن يصر الفيفا ورعاته الأثرياء على ذلك. هؤلاء هم الأشخاص الذين يجلبون كأس العالم إلى قطر. ولكن نحن بلد صغير فقير لا تهتم المنظمات القوية بالاستماع إلينا».

وأشارت الصحيفة إلى المحادثات غير الرسمية التي أُجريت بين وزراء العمل من نيبال والهند وباكستان وسريلانكا وبنجلاديش بهدف وضع نهج منسق لتحسين ظروف العمال في قطر، لافتة إلى أن هذه الدول الواقعة بجنوب آسيا لا تتحدث جهارا عن الجدل الدائر حول العمال المهاجرين خشية معاداة قطر.

وأكد جورونج أن نيبال تريد العمل مع الحكومة القطرية والهيئات مثل الفيفا «لأن الشعب بحاجة إلى وظائف ونيبال بحاجة إلى المال أكثر من أي وقت مضى»، مضيفا أن الأمور صعبة للغاية بالنسبة للعمال النيباليين وغيرهم في قطر ولا يمكن الصمت بعد الآن، حسب قوله.

وقال الوزير النيالي أنه من المقرر أن يزور قطر الشهر المقبل لإجراء مباحثات مع نظيره القطري، بجانب زيارة العمال النيباليين ليرى بنفسه الظروف التي يواجهونها.