بدأ الاسبان يدلون بأصواتهم، الأحد، في انتخابات بلدية وإقليمية وصفت بـ«التاريخية»؛ لأنها قد تعيد رسم المشهد السياسي، الذي يهيمن عليه اليمين، مع صعود حزبين جديدين ووصول جيل «غاضبين» إلى الحكم.
ويدعى 35 مليون ناخب -من أصل 46،5 مليون نسمة، إلى صناديق الاقتراع بعد حملة محتدمة تشهد على رهان هذا الاقتراع، الذي يعتبر بمثابة اختبار للانتخابات التشريعية المرتقبة في أواخر العام.
وسيتم التجديد لبرلمانات 13 منطقة وانتخاب 8122 رئيس بلدية. ويتوقع أن يكون الحزب الشعبي الحاكم الخاسر الأكبر فيما يهيمن حاليا على 13 منطقة تتمتع بحكم ذاتي من أصل 17 (المناطق الأربع الأخرى يحكمها الحزب الاشتراكي وقوميون محافظون في كاتالونيا ومنطقة الباسك). وقد يواجه الحزب الشعبي أيضا صعوبات في معقليه التقليديين مدريد وفالنسيا.
ويهدد الحزب الشعبي الذي تلطخت صورته بفضائح الفساد من قبل حزب الوسط اليميني سيودادانوس، الذي نشأ في كاتالونيا وانطلق بنجاح في كل أسبانيا مركزاً على ضرورة مكافحة الفساد بلا هوادة.
أما الحزب الاشتراكي الذي يتناوب على السلطة مع الحزب الشعبي منذ نحو 30 عاماً، فهو مهدد بصعود حزب «بوديموس» المناهض لليبرالية، والذي يتزعمه بابلو إيجليسياس، صاحب الكاريسما والصديق الكبير للزعيم اليوناني الكسيس تسيبراس.
ومنذ بداية مايو بدت الحملة على أشدها خاصة وأنها تسبق الانتخابات التشريعية المرتقبة أواخر العام، لكن القلق والترقب ما زال سيد الموقف مع 30% من المترددين الذين لم يحسموا رأيهم قبل الاقتراع مباشرة.