أهالي المصابين بحريق محول كهرباء ببني سويف: «اللهب أكل أجساد أطفالنا»

كتب: عمر الشيخ الأحد 24-05-2015 02:24

كلف المستشار محمد سليم، محافظ بني سويف، الدكتور علاء عزت، وكيل وزارة الصحة، بتقديم أوجه الرعاية الطبية اللازمة لمصابي الحريق الذي شب بمولد أحد المستوصفات الطبية بمركز ناصرنتيجة ماس كهربائي مما أسفر عن إصابة 7 أشخاص منهم 4 أطفال.

من جهته أشار وكيل وزارة الصحة إلى أن توجه فور علمه بالواقعة إلى مستشفى بني سويف العام للاطمئنان على المصابين بقسم الحروق حيت تم اعلان حالة الطوارئ بقسمي التخدير والعناية المركزة حيث تعتبر اصابة 3 اشخاص منهم اصابات بسيطة فضلا عن 4 حالات حرجة والتي تراوحت ما بين حروق بدرجات مختلفة بالوجه والرقبة تم التعامل معها ووضعها تحت الملاحظة الطبية الدقيقة.

وتبين أن المصابين هم: عبير عبدالعليم مصطفى 45 عاما، وأحمد يوسف على 26 عاما، وزينب أحمد محمد 8 أعوام، ومحمد جمال 8 أعوام، وطه أحمد محمد 8 أعوام، وفاتن عبدالعليم مصطفى 30 عاما، وجميعهم مقيمون بقرية أشمنت التابعة لمركز ناصر، وطه نور الدين طه 51 عاما، مقيم بمدينة بني سويف.

وقال تنفيذا لتوجيهات المحافظ كلف وكيل وزارة الصحة ادارة العلاج الحر بالانتقال للمستوصف المذكور لعمل معاينة على الطبيعة واتخاذ الاجراءات اللازمة لمعرفة اسباب الواقعة والتحقيق فيها.

واحتجز قسم الحروق بمستشفى بني سويف العام، 7 حالات من مصابي حادث حريق داخل مستشفى خاص «مركز طبي» بينهم 4 في حالة خطرة وشكَّل الدكتور علاء عزت، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، لجنة طبية من إدارة العلاج الحر لمتابعة المركز الطبي، والتأكد من سلامة أوراقه وقانونيته والوقوف على أسباب الحريق والسلامة الأمنية لمتابعة المركز.

وأشار وكيل وزارة الصحة إلى أن الحادث أسفر عن إصابة 7 بينهم 4 أطفال، منهم 4 في حالة حرجة، تم وضعهم جميعًا تحت الملاحظة الدقيقة والعلاج، وإجراء الإسعافات الأولية لهم.

وكان العميد أيمن عبدالكريم، مأمور مركز شرطة ناصر، تلقى إخطارًا بنشوب نيران بمركز طبي بشارع أبوبكر الصديق ببندر ناصر، وانتقلت قوات الحماية المدنية برئاسة العميد وائل ذكي على رأس سيارتي إطفاء، إلى موقع الحادث وتمكنت من إخماد النيران والسيطرة على الحريق ومنع امتدادها للمناطق السكنية المجاورة.

وتبين من تحريات المقدم محمد الخولى، رئيس مباحث مركز شرطة ناصر، حدوث ماس كهربائي بجوار مولد كهربائي أمام باب المركز الطبي بالطابق الثاني، ما أدى إلى اندلاع النيران، وأسفرت عن إصابة 8 أشخاص وتم نقلهم إلى مستشفى بني سويف العام، تم احتجاز 7 منهم بقسم الحروق وخروج الثامن لتحسن حالته وتلقيه الإسعافات الأولية.

وداخل عنبر الحروق بالطابق الثالث بالمستشفى العام التقت «المصري اليوم» أهالي المصابين..

في البداية، قال طه نور الدين طه، 51 سنة، يعمل في ورشة حدادة بالشناوية، من المصابين: «كنت عند طبيب الأنف والأذن وسمعنا دوى انفجار شديد خارج غرفه الكشف، وعندما خرجت وجدت النيران مشتعله بجسد رجل ووجه طفلين وقمنا بابعادهما عن مصدر اللهب وإخماد النيران التي اشتعلت بهم».

وأكد طه أن «المحول كان يعمل أثناء تواجدنا بالمستشفى أثناء انقطاع الكهرباء وعندما عاود التيار مرة أخرى للمستشفى لم يقم أحد بانزال سكين المحول مما أدى إلى انفجاره في المرضى».

وأضافت عبير عبدالعليم مصطفى، 45 سنة، معلمة، أحد المصابين بحروق في وجهها، وهى متلهفة للأطمئنان على نجلتيها ضحى أحمد محمد، 5 سنوات، وشقيقتها، زينب 9 سنوات، وهى غير مبالية بما ألم بها من ألم بسبب الحروق المتفرقه في جسدها: «أنقذوا ولادي (ولادي صغيرين) قلبي انفطر عندما أصيبتا بنزله برد وروحي الآن تخرج من جسدى بعد أن تغيرت ملامحهما بسبب النيران».

وبصوت عال كانت تصرخ الطفلة زينب أحمد محمد ذوال، 9 سنوات، قائلة: «ريحونى مما أشعر به من ألم»، مطالبة من أهليتها بأن (يمسكوا عنها الألم ويبعدوه لأنه يمزقها) مما أدى إلى انهيار والدها مغشيا عليه من قسوة المنظر الذي أضاع ملامح وجه فلذة كبده الصغيرة.

ومن جانبه، أكد الدكتور مصطفى هارون، مدير قسم الحروق بالمستشفى العام ووكيل نقابه الأطباء ببني سويف أن المصابين حالات معظمهم خطرة وتم عمل الإسعافات الأوليه لهم جميعا وتصنيف حالاتهم من الأولى إلى الثالثة، كما قررت إدارة المستشفى نقل كل من الطفل محمد جمال إسماعيل، وزينب أحمد محمد إلى مستشفى الحلميه بالقاهرة لخطورة حالتهما.