اتهم عدد من أعضاء جمعية إسكان الأطباء، بالشرقية، المحافظ الدكتور رضا عبدالسلام، واللواء ممدوح طه، رئيس مركز ومدينة الزقازيق، بالاستيلاء على قطعة أرض تابعة للجمعية تبلغ مساحتها نحو 5 أفدنة لتحويلها إلى مجمع لمواقف السيارات، رغم أنها مسجلة باسم أعضاء الجمعية فى الشهر العقارى والسجل العينى.
وقال الدكتور سعد جمعة علوش، نقيب الأطباء السابق بالمحافظة: «الجمعية تابعة لتعاونيات البناء والإسكان، وفوجئنا باستيلاء مجلس مدينة الزقازيق على الأرض، وخاطبنا محافظ الشرقية لحل المشكلة، وعندما تيقن المحافظ بأن الأرض ملكية خاصة، وبعقود مسجلة، قال إنه رجل قانون ولا يمكن أن يخالفه، وإنه سيؤجر الأرض لمدة عامين لإقامة موقف للسيارات عليها لحين الانتهاء من إقامة موقف دائم بقرية العصلوجى بمركز الزقازيق».
وأضاف أنه تم عرض اقتراح المحافظ على الجمعية العمومية التى رفضت الأمر، فأمر المحافظ رئيس مجلس المدينة بتحميل أعضاء الجمعية كافة المصاريف التى أنفقت على الأرض من تجهيزات، فقدم جميع أعضاء الجمعية شكاوى وإنذارات للمسؤولين، وأقاموا دعاوى قضائية ضد المحافظ ورئيس مجلس المدينة، لـ«رد الشىء إلى أصله».
وأشارت الدكتورة إيفون فؤاد شنودة، عضوة الجمعية، إلى أن قطعة الأرض مسجلة بالشهر العقارى منذ 30 عاما ولم يتمكن أعضاء الجمعية من البناء عليها، لعدم وجود تصريح، بحجة أنها لم تدخل كردون المدينة، رغم أن المبانى تحيط بها من كل جانب، وليس لغرض تسقيع الأرض.
وناشد الدكتور سليمان موسى، عضو مجلس إدارة الجمعية، رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء والمحامى العام، بالوقوف بجانب أصحاب الحقوق ورفع يد محافظ الشرقية من على الأرض، لافتاً إلى أن إدارة الجمعية كانت على اتصال مستمر مع الهيئة العامة للتخطيط العمرانى عن طريق المحافظة منذ شراء الأرض حتى الآن، للمطالبة بإدراجها ضمن كردون المبانى.
وقالت الدكتورة فاطمة درويش مصطفى، عضوة بالجمعية، إن الأعضاء تقدموا أكثر من مرة للمحافظين السابقين بطلبات لبناء الأرض، وكان الجواب دائما بالرفض، بحجة أن الأرض خارج نطاق كردون المبانى، على الرغم من وجود مساكن شعبية غربها، ومبنى الحماية المدنية شرقها، وعدد من المساكن من الجهة القبلية، ومحاطة بالمساكن من جميع الجهات، مشيرة إلى أن قطعة الأرض لا تزرع منذ أكثر من 60 عاماً، وليس لها مصادر للصرف أو الرى.
من جانبه، قال المحافظ، الدكتور رضا عبدالسلام، أنه تم استدعاء مجموعة من ملاك الأرض، وتم الاتفاق معهم على استغلال الأرض بعد تنظيفها وإدخال المرافق بها، وبناءً على ذلك تم تجهيز أسطول من السيارات والمعدات واللوادر وتم رفع أكثر من ألف طن مخلفات هدم وقمامة منها، مشيراً إلى أنه ليست له مصلحة شخصية من وراء ذلك، ولا يبغى إلا المصلحة العامة.