أحسن ممثلة: كيت بلانشيت أو ماريون كوتيلار.. وأحسن ممثل: مايكل كين وهيرفى كيتل معاً
تُعلن مساء اليوم الأحد جوائز لجنة تحكيم مسابقة السعفة الذهبية لمهرجان كان، أهم جوائز السينما الدولية فى العالم، والتى يرأسها لأول مرة فى تاريخ المهرجان مخرجان يخرجان معاً كل أفلامهما، وسبق أن فازا بالسعفة الذهبية عن أول أفلامهما «بارتون فينك» منذ ربع قرن ويزيد.
ظلت اللجنة من تسعة أفراد، بمن فى ذلك الرئيسان، فلكل منهما صوت. وتتكون من خمسة سينمائيين وأربع سينمائيات، منهم الممثلات الفرنسية صوفى مارسو والإسبانية روسى دى بالما والبريطانية سينا ميللر، والممثل الأمريكى جاكى جيلينهال، والمخرجان المكسيكى جوليرمو ديل تورو والكندى زافير دولان.
تمنح اللجنة ثمانى جوائز هى السعفة الذهبية والجائزة الكبرى وأحسن إخراج وأحسن سيناريو وإسهام فنى وأحسن ممثل وأحسن ممثلة، وجائزة لجنة التحكيم.
اشترك فى المسابقة 19 فيلماً من 9 دول: 13من أوروبا (5 من فرنسا، 3 من كل من إيطاليا وبريطانيا، وفيلمان من المجر والنرويج)، وثلاثة أفلام من الأمريكتين (2 من الولايات المتحدة وفيلم من المكسيك)، وثلاثة أفلام من آسيا (فيلمان من اليابان وفيلم من تايوان).
تواجه لجنة التحكيم مهمة صعبة نظراً لارتفاع مستوى أغلب الأفلام كما هو معتاد فى المهرجانات الدولية الكبرى الثلاثة (برلين وكان وفينسيا)، وخاصة كان، حيث يتم العرض العالمى الأول لأكثر من ثمانين فى المائة من الأفلام المنتظرة لكبار صناع الأفلام إلى جانب الاكتشافات الجديدة. ومستوى السينما فى العالم كل عام هو بصفة عامة ما يعرض فى هذه المهرجانات، سواء فى المسابقة أم فى الأقسام الأخرى.
استفتاءات النقاد
يفضل نقاد فرنسا حسب استفتاء مجلة «فيلم فرانسيه» الفرنسية بالترتيب الفيلم الإيطالى «أمى» إخراج نانى موريتى، والفيلم الفرنسى «قانون السوق» إخراج ستيفان بريزى، والفيلم البريطانى «كارول» إخراج تود هاينس، والفيلم الإيطالى «شباب» إخراج باولو سورينتينو، والفيلم اليابانى «الجبال قد تتحرك» إخراج جيا زانج كى.
ويفضل نقاد مجلة «سكرين إنترناشيونال» البريطانية، وهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وأستراليا وتايلاند «كارول»، والفيلم المجرى «ابن سول» إخراج لازلو نيمس، وهو الفيلم الوحيد فى المسابقة لمخرج جديد، وبذلك يتنافس أيضاً على جائزة الكاميرا الذهبية للأفلام الطويلة الأولى أو الثانية، و«أمى»، والفيلم اليابانى «أختنا الصغيرة» إخراج هيركازو كوري- إيدا، والفيلم البريطانى «جراد البحر» إخراج يورجوس لانتيموس. ويفضل نقاد مجلة «هوليود ريبورتر» الأمريكية «كارول»، و«جراد البحر»، و«قانون السوق»، و«ابن سول»، والفيلم الإيطالى «حكاية الحكايات» إخراج ماتيو جارونى. ويفضل نقاد مجلة فارايتى «كارول» و«ابن سول».
ورغم أن هذه القوائم صدرت قبل عرض 5 من الأفلام الـ19 المتسابقة، ورغم أن فيلماً واحداً فقط يذكر فى كل هذه القوائم، وهو «كارول» يليه «ابن سول» فى أربع منها، و«أمى» فى ثلاث، وكل الأفلام السبعة الأخرى تُذكر فى قائمتين أو قائمة واحدة، إلا أنها تمثل مؤشرات قوية على آراء النقاد، والتى لا تتفق بالضرورة مع آراء لجنة التحكيم. ومن بين الأفلام الخمسة التى عُرضت بعد صدور تلك القوائم فيلمان جديران بالفوز، وهما الفرنسى «ديبان» إخراج جاك أوديارد، والبريطانى «ماكبث» إخراج جوستين كورزيل.
رأى كاتب هذه السطور أن الاشتراك الإيطالى الأقوى فى المسابقة، فالأفلام الثلاثة «أمى» و«شباب» و«حكاية الحكايات» يستحق كل منها الفوز بالسعفة، والأفضل أن يفوز «شباب». ويليه الاشتراك البريطانى، حيث يصعب عدم ذكر أى من الأفلام الثلاثة فى قائمة الجوائز «ماكبث» و«كارول» و«جراد البحر». والفيلم السابع المتميز بين الأفلام الأوروبية المجرى «ابن سول». وأحسن الأفلام الفرنسية الخمسة «ديبان».
وإذا جاءت الجوائز الثمانى لهذه الأفلام الثمانية تكون اللجنة قد وصلت لأفضل القرارات. ولكن لا أحد يستطيع توقع قرارات أى لجنة، خاصة أنه من الصعب أن تكون كل الجوائز للسينما الأوروبية، ولا يفوز أى فيلم من آسيا أو الأمريكتين.
الجوائز الأصعب
ليست السعفة فقط الجائزة الأصعب هذا العام، ولكن جائزتا التمثيل أيضاً، حيث يتسابق عدد كبير من كبار نجوم العالم للفوز بهما. أما جائزة أحسن ممثل فيتسابق عليها فينسينت كاسيل فى فيلمى «حكاية الحكايات»، والفيلم الفرنسى «مليكى» إخراج مايوين، وجيرار ديبارديو فى الفيلم الفرنسى «وادى الحب» إخراج جيوم ثيكولو، وبينكيو ديل تورو فى الفيلم الأمريكى «سيكاريو» إخراج دينس فيلينوف، وجون تورتورو فى «أمى»، ومايكل فاسبندر فى «ماكبث»، والمخضرمان مايكل كين وهيرفى كيتيل فى «شباب»، والأفضل أن يفوزا معاً.
أما جائزة أحسن ممثلة فالمنافسة قلّ أن يكون لها مثيل بين راشيل ويز فى فيلمين «جراد البحر» و«شباب»، وإيزابيل هوبير فى فيلمين «وادى الحب»، والفيلم النرويجى «أعلى من أصوات القنابل» إخراج يواكيم ترير، وسلمى حايك فى «حكاية الحكايات»، وإميلى بلونت فى «سيكاريو»، وماريون كوتيلار فى «ماكبث»، وكيت بلانشيت ورونى مارا فى «كارول». والأفضل أن تفوز كيت بلانشيت أو ماريون كوتيلار.