مظاهرة أمام قصر عابدين بلافتات «لن نورث بعد اليوم».. واعتقال العشرات فى الإسكندرية

تظاهر نحو 200 ناشط سياسى من حركتى «كفاية» و«6 أبريل» وحزب العمل المجمد، اليوم الثلاثاء، فى الساحة المقابلة لقصر عابدين، ضد ما وصفوه بـ«توريث الحكم لجمال مبارك»، وسط حصار أمنى مشدد.

وألقت قوات الأمن القبض على نحو 30 شخصاً، واحتجزت جميلة إسماعيل، الناشطة السياسية، بينما ارتدى المتظاهرون تى شيرتات عليها صورة الزعيم الراحل أحمد عرابى،

كما رفعوا لافتات مكتوباً عليها «عايزين معارضة حقيقية.. الانتخابات الجاية مسرحية»، و«نرفض الوصاية على الشعب المصرى»، و«عريضة من الشعب المصرى إلى حاكم مصر: لن نورث بعد اليوم».


ونجحت حركة كفاية وشباب 6 أبريل والجبهة الشعبية الحرة وشباب من أجل العدالة والتنمية فى تنظيم وقفة احتجاجية بوسط  البلد، ورددوا هتافات «يسقط.. يسقط التوريث»، و«باطل.. باطل.. يا جمال».

وقالت «جميلة» إن قوات الأمن احتجزتها و3 من النشطاء السياسيين أمام قصر عابدين منذ الساعة 4 عصراً «حتى مثول الجريدة لم يكن قد تم الإفراج عنها».

وأضافت، فى اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم»: لا أستطيع أن أفهم بعد كل هذه السنوات من العمل السياسى، مثل هذه المواقف واحتجاز المتظاهرين، فنحن مجموعة مسالمة ترفع شعارات وتقف تهتف ضد التوريث.

وتابعت: إغلاق الطرق المؤدية للميدان ما هو إلا انعكاس لحالة الارتباك والذعر الشديدين من مطالب- ولو شفهية- لصالح الوطن.


وقال حمدين صباحى، عضو مجلس الشعب، إن المظاهرة سلمية تعبر عن رفض الشعب للتوريث، وأضاف: «نطالب بانتخابات نزيهة، وإذا أغلق الطريق أمامها فلا حل سوى الاعتصام المدنى».

وأوضح عبدالحليم قنديل، منسق حركة كفاية، أن الوقفة تعبير من القوى السياسية عن رفضها لتوريث مصر، مستطرداً: «الأجهزة الأمنية التى حولت وسط القاهرة لثكنة عسكرية تثبت أن هناك مخططاً لتوريث الحكم فى مصر».

وفي الإسكندرية نظم العشرات من نشطاء القوى السياسية وأعضاء حركة 6 أبريل والجمعية الوطنية للتغيير، وقفة احتجاجية ضد التوريث، أمام مدرسة محرم بك الإعدادية بنات، تزامناً مع أخرى تم تنظيمها أمام قصر عابدين فى القاهرة.

ورفع المتظاهرون خلال الوقفة التى لم تستمر أكثر من  10 دقائق، لافتات كتبوا عليها «المصرى اللي على حق يقول للتوريث لأ» و «لن نورث بعد اليوم» و«جمال مبارك باطل»، كما ردد المتظاهرون هتافات منها: "تحيا مصر تحيا مصر" و"عسكر عسكر ليه.. إحنا صهاينة ولا إيه"، ما دفع أجهزة الأمن إلى تطويقهم والاعتداء عليهم واعتقال العشرات منهم، بينهم هيثم الحريرى عضو الحملة الشعبية لدعم البرادعى ويوسف شعبان عضو حركة 6 أبريل ومحمد عبد الكريم وحسن مصطفى من الجمعية الوطنية للتغيير، وعدد آخر من أعضاء الحركة.

وتسبب التواجد الأمني المكثف فى شوارع منطقة محرم بك، خاصة فى ميدان الرصافة الذي كان مقرراً إقامة الوقفة به فى إصابة المنطقة بالشلل المروري، حيث طوقت الأجهزة الأمنية الشوارع المحيطة بمكان الوقفة، وأجبرت أصحاب المحال على إغلاقها لحين انتهاء مهمتها.

كانت مجموعة من الشباب السكندري ونشطاء القوى السياسية فى المحافظة، دعت أهالي المحافظة للمشاركة فى الوقفة على «الفيس بوك» من خلال حملة أطلقوا عليها عنوان" لن نورث بعد اليوم"، والتى كان مقررا إقامتها أمام قصر رأس التين ،إلا أن منظمو الوقفة قاموا بتغيير مكانها إلى محرم بك.