قال نائب الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، إن حزبه «قرر تحرير الأرض اللبنانية من التكفيريين ولكن هناك من يغطيهم سياسياً».
وأضاف قاسم في كلمة له، السبت: «هناك 400 كيلومتر مربع من الأراضي اللبنانية في جرود عرسال محتلة من الإرهاب التكفيري، يعني عندنا أرض محتلة، فكما هناك أرض محتلة من إسرائيل هناك أرض محتلة من التكفيريين».
وأضاف أن «(حزب الله) صمم أن يواجه هؤلاء لتحرير الأرض وسيستمر باستهدافهم، «ولكن للأسف هناك من يغطيهم سياسيا ويقبل باحتلالهم».
وتابع قاسم: «بكل وضوح، هناك بعض السياسيين في لبنان وبعض أتباعهم يفضلون أن يدخل داعش والنصرة إلى قرى لبنانية إضافية ويحتلوها على أن يحمل حزب الله مكرمة تحرير الأراضي التي يتضررون هم من احتلالها».
ودعا قاسم هؤلاء السياسيين «إلى الجلوس سويا لنتفق، فإذا أرادت جماعة المستقبل مثلا أن تحرر الأرض بالتعاون بينهم وبين حزب الله فنحن حاضرون
أن ننسق معها، وإذا أرادت أن تلجأ إلى قناة الدولة اللبنانية من خلال الحكومة فنحن نقبل بأن تتخذ الحكومة القرارات المناسبة لتحرير الأرض بالطريقة المناسبة ونحن ننتظر ليحرروها».
وتابع قاسم: «ولكن إذا لم يحصل هذا ولا ذاك فنحن عاقدو العزم على أن نتخذ الإجراءات المناسبة لحماية شعبنا وبلدنا وتحرير أرضنا من الإرهاب التكفيري، أما أن يقول لنا البعض اجلسوا جانبا والقوى المسلحة الرسمية تقوم بالواجب، فأمامكم تجربة الرمادي في العراق».
وأوضح قاسم أن التكفيريين «يحتلون أراضى لبنانية في جرود القلمون وعرسال، وهم خطر مباشر على لبنان وأرضه وقراه، ومن أماكنهم في القلمون وجرود
عرسال انطلقت السيارات المفخخة التي قتلت في الضاحية وفي أماكن أخرى في لبنان».
وأضاف: «لو لم نواجههم لواجهونا وألحقوا بنا الخسائر، ومن الأسهل بكثير أن نقدم تضحيات ونحن نطردهم من الأرض المحتلة من أن ننتظرهم في أن يحتلوا ويقتلوا ثم بعد ذلك نحاول إخراجهم فندفع الثمن مرتين: مرة باحتلالهم ومرة بطردهم، وهذا مكلف كثيرا».