الجامعة العربية فتحت باب التبرع لمساعدة الطلاب العراقيين: نصير جمع 125 ألف دولار.. وسائق تاكسى تبرع بـ3 جنيهات

كتب: خليفة جاب الله ‏ الثلاثاء 21-09-2010 19:44

على جاروش، مسؤول ملف العراق فى جامعة الدول العربية، أكد أن الجامعة تبذل جهوداً لمساعدة طلاب المدارس والجامعات العراقيين اللاجئين فى مصر وبعض الدول العربية، حيث تم فتح حساب مصرفى لذلك، كاشفا أن الجامعة لم تتلق أى تبرعات من الدول العربية حتى الآن، فى الوقت الذى زادت فيها طلبات العراقيين الطالبين للمساعدة.

وقال جاروش، فى تصريحات بالجامعة العربية، أمس: «تبنت الجامعة العربية مبادرة للحصول على تبرعات طوعية من الدول العربية ومن شخصيات وشركات ورجال أعمال لمساعدة المهجرين العراقيين فى الدول العربية، خاصة فى سوريا والأردن ولبنان ومصر، وكان من المتوقع أن تكون هذه التبرعات كبيرة اعتمادا على التبرعات الحكومية العربية، لأن التبرعات الشخصية محدودة، ولكن فى الحقيقة لم تحصل استجابة من الحكومات العربية إلى الآن، باعتبار أن للحكومات العربية وجهة نظر فى هذا الموضوع».

أضاف: «اقتصر التبرع الموجود فى حساب الجامعة العربية على التبرعات الفردية، باستثناء التبرع الذى قدمه هوشيار زيبارى، وزير خارجية العراق، وكان تبرعاً باسم وزارة الخارجية العراقية، ومقداره 25 ألف دولار أمريكى». وأكد جاروش أن التبرع الذى وصلهم كان محدوداً وفردياً، وجزء منه تبرع به الفنان العراقى نصير شمة، لأنه كان مشرفا على حملة جمع التبرعات، وكان يتصل بأصدقائه بشكل شخصى، والذين ساهموا فى دعم هذا الصندوق، حيث حصلنا على تبرعات تصل إلى 125 ألف دولار.

وأوضح أنه تم دعم الطلاب العراقيين بـ2000 دولار لطلبة الجامعات، و2000 جنيه مصرى لطلاب المدارس لكل أسرة عراقية، حيث بدأت الأمانة العامة فى تنفيذ هذه التوصية. وأعرب جاروش عن سوء الوضع الذى تعانى منه الجامعة نتيجة قلة التبرعات وقال: «وصل للأسف الشديد إلى مرحلة حرجة الآن، حيث إن حجم الطلبات المقدمة من العراقيين يفوق بكثير الإمكانيات المادية الموجودة فى الصندوق على الرغم من المساهمة الرمزية، والرصيد المتبقى لدينا يقترب من 110 آلاف دولار فقط، ونحن على أمل أن تصلنا مبالغ إضافية لمواجهة الطلبات الباقية، وأن تصلنا تبرعات كما وعدتنا بعض الأطراف»، مشيرا إلى أن الفنان نصير شمة وعد بالاتصال بالجهات التى كانت تقدم تبرعات، لحثها على تغطية باقى النفقات، لتتمكن الأمانة العامة من توسيع دائرة المستفيدين من هذه المنحة.

وكشف «جاروش» عن واقعة طريفة تعبر عن إحساس المواطن العربى البسيط بإخوانه فى العراق، حيث حضر سائق تاكسى مصرى إلى الجامعة العربية ليتبرع بثلاثة جنيهات فقط من حصيلة إيراده اليومى، استشعارا منه بالمسؤولية التى تقع على عاتقه تجاه إخوانه، وهى الواقعة التى سارت مثالا ذكره الأمين العام للجامعة العربية فى أحد الاجتماعات، داعيا المواطنين العرب لأن يحذوا حذو هذا السائق.