«إيكونوميست»: جنرالات الجيش في بوروندي وبوركينا فاسو قدموا «معروفا» لبلادهم

كتب: أ.ش.أ السبت 23-05-2015 02:59

تساءلت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية «هل يمكن أن يتمخض تدخل الجيش في السياسة عن خير للبلاد؟».

وأجابت المجلة في تحليل إخباري على موقعها الإلكتروني، مساء الجمعة، أنه يبدو أن الاعتقادات السياسية القديمة في أفريقيا التي كانت تري أن وصول العسكريين إلى أعتاب القصور الرئاسية هو نذير سوء تغيرت إن لم تكن انقلبت في الآونة الأخيرة.

وضربت مثلا بالإشارة إلى ما أفرزته تجربتا كل من بوروندي وبوركينا فاسو، من اتجاهات جديدة إزاء تلك التدخلات.

وفصّلت المجلة ما أجملته بادئة بـ بوروندي، من أن جماعة من الجنرالات أعلنوا عزل الرئيس بيير نكورونزيزا أثناء ابتعاده عن البلاد في الـ 13 من الشهر الجاري، وأنهم استفادوا في ذلك من دعْم من جماعات تتظاهر بالفعل في الشوارع احتجاجا على محاولة الرئيس تجاهل الدستور وترشيح نفسه لمدة رئاسية جديدة بالمخالفة، وأن قوات موالية استعادت السيطرة بعد يومين وعاد الرئيس.

وقالت المجلة إن تدّخل هؤلاء الجنرالات، زاد من الضغوط على الرئيس لكي يتنازل عن مطالبه، وأن الانتخابات الرئاسية في بوروندي قد تتأخر حتى يتم تسوية الأمور، على أقل تقدير وأن الدماء في شوارع العاصمة بوجمبورا قد تم حقنها بأقصى ما يمكن.

وانتقلت المجلة إلى نموذج بوركينا فاسو، التي شهدت تدخلا من جانب الجيش في أكتوبر الماضي، عندما حاول الرئيس الهارب بليز كومباوره تعديل الدستور لتجديد فترة حكمه لولاية خامسة بعد 27 عاما في قصر الرئاسة، ليستقيل كومباوره من منصبه ويهرب إلى ساحل العاج، وأوضحت أن انتخابات رئاسية جديدة في بوركينا فاسو مزمعة في أكتوبر المقبل.

ورأت المجلة أن هذه الأوضاع سواء في بوروندي أو بوركينا فاسو ربما تتغير، غير أن الثابت أن هؤلاء الجنرالات في كلا النموذجين قدموا «معروفا» إلى بلادهم.