28 جريحًا على الأقل في اشتباكات بين الطلاب والأمن وسط المغرب

كتب: أ.ف.ب الجمعة 22-05-2015 16:12

أصيب 8 من قوات الأمن المغربية و20 طالباً على الأقل، في اشتباكات قرب محكمة بمدينة فاس، وسط المغرب، على هامش استئناف محاكمة متشددين بتهمة قتل طالب إسلامي، حسبما أفادت مصادر متطابقة.

وأوردت وكالة الأنباء الرسمية، الجمعة، نقلا عن ولاية الأمن بمدينة فاس أن «3 عناصر من الشرطة وخمسة من القوات المساعدة أصيبوا، بجروح متفاوتة الخطورة أثناء محاولة مجموعة كبيرة من الطلبة الالتحاق بمحيط محكمة الاستئناف بفاس، حيث كان من المقرر إجراء محاكمة طلبة متورطين في قضية تتعلق بالقتل العمد».

وأكد المصدر نفسه أن من بين هؤلاء الطلبة من كان «يرتدي أقنعة فيما كان البعض مسلحًا بالسكاكين والعصي، ودخلوا في مواجهة مع القوات العمومية باستعمال العنف والرشق بالحجارة، ما أدى إلى إلحاق خسائر مادية بمجموعة من سيارات الدولة».

وأضاف المصدر ذاته أنه «تم توقيف 6 أشخاص على خلفية الأفعال المذكورة، وتم وضعهم رهن الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، فيما يجري البحث حاليا لتحديد هوية باقي المتورطين».

من جهته، قال جبور، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في فاس، مصطفى جبور، إنه «تم اعتقال سبعة طلبة، لكن لم نتأكد بعد إن كان سيتم تقديمهم للمحاكمة أم سيتم إطلاق سراحهم».

وأضاف أن من أهم أسباب التوتر في جامعة «فاس» هو «الاعتقال السياسي»، فإضافة إلى استئناف محاكمة 11 طالبا في قضية الطالب المتوفى العام الماضي، تم الحكم، الاثنين الماضي، بالسجن 4 أشهر مع دفع غرامات في حق خمسة طلبة شاركوا في مسيرات عيد العمال في الأول من مايو.

وتابع جبور: «هناك أمور أخرى تخلق التوتر في الجامعة من بينها إضراب طالب معاق منذ أيام عن الطعام بعد رفض الإدارة مناقشته لأطروحة الدكتوراه، وهو توتر يعود إلى العام الماضي حين توفي الطالب مصطفى المزياني بعد إضراب دام 72 يوماً، وذلك بسبب فصله من الدراسة».

وأوقفت السلطات الأمنية المغربية منذ انطلاق الموسم الدراسي الجامعي، خريف 2013، أكثر من 120 طالبا بسبب أحداث العنف، حسبما صرح وزير الداخلية المغربي، بعد أيام على وفاة عبدالرحيم الحسناوي.