من خلال مواظبتى على مطالعة أبواب بريد القراء بالصحف بصفة يومية- عبر شبكة المعلومات الدولية- استرعى انتباهى تجاهل الغالبية العظمى من المسؤولين لما يُنشر وبنسبة تبعث على القلق! وتعليقا على ذلك أقول إن مبادرة أى مواطن بتوجيه عناية أى وزير إلى أوجه قصور أو نقاط ضعف أو توجه خاطئ أو قرار معيب أو غير ذلك مما يشوب أداء وزارته ويشوه صورتها إنما يعد دليلا قائما على ما يتحلى به ذلك المواطن من تقدير للمسؤولية وإيجابية محمودة وانتماء صادق لبلاده وحرص بالغ على أن يدرك أداء الوزارة المعنية أعلى نقطة على منحنى الإجادة والنجاح، مما يعود بالخير والنفع على مصرنا الغالية.. أما أن يتجاهل الوزير إشارات التحذير وصيحات التنبيه، وكأن ذلك المواطن يكتب لمن لا يقرأ! فذلك أمر يستعصى على الفهم ويبعث على القلق، مما يستوجب مبادرة السيد رئيس الوزراء بالتدخل ومساءلة ذلك الوزير الذى يأبى إلا أن يضع أصابعه فى أذنيه مما قد يلقى بظلاله القاتمة على أداء الحكومة ومصلحة بلاده!. خلاصة القول إن كان الوزير لا يدرى بما يشوب أداء وزارته من توجهات وقرارات فتلك مصيبة، وإن كان يدرى ولا يبادر بتصويب الأخطاء وتقويم الإعوجاج فالمصيبة أعظم !.
هذا ولا يفوتنى أن أذكر بكل التقدير والاحترام السيد الدكتور مفيد شهاب وزيرالتعليم العالى والدولة للبحث العلمى الأسبق والذى كان مثلا يحتذى ونموذجا يُقتدى به فى متابعة كل ما ينشر بوسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية الخاصة بوزارته، وكان يطالع كل ما يصل إلى مسامعه مرتبطا بوزارته ويبادر بالرد موضحا أو نافيا بصراحة تامة وشفافية مطلقة!.
أميرة محمد السخاوى- منيل الروضة- القاهرة