سقوط الرمادي يضعف ثقة العشائر السنية بالحكومة العراقية

كتب: أ.ف.ب الخميس 21-05-2015 15:44

أضعف سقوط مدينة الرمادي العراقية بيد تنظيم «داعش»، ثقة العشائر السنية بحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي شدد مرارا على دورها في مواجهة الجهاديين، من دون أن يقدم لها الدعم الذي طالبت به.

وتشعر عشائر الأنبار بعد سقوط مركز المحافظة بيد الجهاديين الذين قاتلتهم أشهرا، بأنها وحيدة في الميدان ومضطرة للقتال بمفردها ضد التنظيم الذي أعدم المئات من أبنائها خلال الأشهر الماضية لحملهم السلاح ضده.

وقال الشيخ رافع عبدالكريم الفهداوي، أحد شيوخ عشيرة البوفهد، أن «من أهم الأسباب هو ضعف دعم الدولة للعشائر من الأسلحة والعتاد والذخيرة وتجهيزات المعركة».

وأضاف: «العشائر تركت العمل وقتلها الجوع ولم تستطع تلك العشائر شراء أي شيء تحتاجه ولم تقم الحكومة بتوفير الغذاء وأي شيء لهم».

وأنشئت قوات الصحوات قبل نحو 10 أعوام في الأنبار بدعم أمريكي، لقتال تنظيم القاعدة الذي تعود جذور تنظيم «داعش» له. وتوسعت هذه القوات العشائرية إلى أجزاء مختلفة من العراق، وقارب عددها الخمسين ألف مقاتل، كانوا بداية يتلقون بدلات مالية من واشنطن مباشرة.

وانتقل الإشراف على الصحوات في 2008 إلى الحكومة خلال عهد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، قبل أن يتم حل التنظيمات وسط توتر العلاقة بين المالكي (وهو شيعي) والمكون السني الذي اتهمه باتباع سياسة إقصاء وتهميش بحقه، وعدم الإيفاء بوعده ضم عناصر الصحوة إلى الجيش.