أيها الرئيس: الزند فراق بيني وبينك

جمال الجمل الأربعاء 20-05-2015 20:53

الزند وزيرا وزكريا عبدالعزيز متهما!!.. هكذا يمضي حال العدل والقضاء في بلد الثورتين.

إذن، فلتسقط الحكمة، ويعلن الصابرون يأسهم من انتظار ما لن يجيء، فالعدل من العنوان يبان، ومن الوزير نعرف السلطان، والحكم مهما تخفى بوعود المستقبل فهو يتشكل دائما على شاكلة الأعوان..

أعرف أن للسلطة مقتضياتها وتوازناتها، وأعرف أن هناك ضرورات تضغط على صاحب القرار، وأعرف أن القديم مازال أقوى، وأن الجديد جنين ضعيف لا يقوى وحده على الصمود والانطلاق دون قابلة للولادة وبيئة صالحة للنمو، لذلك لا أطلب الاكتمال، ولا أنتظر تحقيق الأهداف قبل تحديد الوسائل وامتلاك الأدوات، ولا أحاسب أحدا على موقفه من السباق ونحن لانزال في أول الطريق.

أنا فقط أطلب الصدق، الجدية، أحاسب على ما يظهر من النية، وأنتظر ثمار ما نزرعه بأيدينا، فنحن لن نجني من الشوك العنب.. والزند شوك يا سيادة الرئيس,,,

الظلم شوك

الفساد شوك

العنف شوك

الجهل شوك

الإهمال شوك

الغطرسة شوك

ذئاب الإعلام شوك

نعاج الإعلام شوك

بلادة البيروقراطية شوك

تفكك النسيج الاجتماعي شوك

ضعف الأحزاب شوك

تجاهل مشاعر الشعب شوك

إهانة مبادئ الثورة شوك...

لقد وعدنا السيسي بالعنب، فصبرنا وتحملنا، حتى يستأصل شوك النظام القديم ويزرع مكانه فواكه الثورة، فإذا بالشوك ينتشر ويتوغل ويستمر، والسيسي يستهين بتعهداته، فيقبل باستقالة الناطق باسم جمعية المنتفعين بالتوريث في مجال القضاء، ويعين مكانه عراب التوريث.

لا أعترض على الزند بشخصه، فالشخص لا يعنيني ولا ألتفت إليه، ما يعنيني هو تدني المستوى، ما يعنيني أن تفسح دولة السيسي مكانا لأمثال محمد فودة، ومرتضى منصور، وأحمد موسى، وسما المصري، وريهام سعيد،.... ما يعنيني أن يقبل السيسي حوله أمثال الزند، في وقت نريد فيه أن نشعر بالتغيير نحو الأفضل، والاقتراب ولو ببطء من دولة الثورة.

أيها الرئيس.. انعم بزندك، هذا فراق بيني وبينك.

tamahi@hotmail.com