«مفيش بينهم عمار»، هكذا يمكن وصف علاقة المستشار أحمد الزند بقيادات والمنتمين لجماعة الإخوان، ولكن تلك العلاقة شهدت سكونًا خلال عامين ما بعد ثورة 25 يناير، ولكن سرعان ما عاد الطرفان للهجوم المتبادل، بعد إعلان مرسي الدستوري في نوفمبر 2012.
المستشار أحمد الزند، في مداخلة على قناة «التحرير» قبل تولي محمد مرسي، منصبه رئيسا للجمهورية في 2012، قال عن الرئيس المعزول: «أنا عمري في حياتي لم أنافق أي شخص، ولكن يقيني أن هذا الرجل طيب ومُحترم وفي كل مرة بيتكلم بإحساس من لديه المعلومة المؤكدة أن القضاء المصري نزيه».
وأضاف: «عندما أشاد الدكتور مرسي بالقضاء دى مبادئه الحقيقية، وهو يؤمن بضرورة استقلال القضاء، ولكن مكتب الإرشاد هو من يُدبر لي المؤامرات».
محمد مرسي، وصف بعد إعلان ترشحه للرئاسة في 2012، المستشار أحمد الزند بـ«المحترم والطيب»، وأضاف: «لن ننسى أن نادي القضاة أول من تصدى لتزوير الانتخابات في 2005».
وبعد صدور الإعلان الدستوري من الرئيس الأسبق محمد مرسي وعزل المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام السابق، شن أحمد الزند هجوما على الرئيس المعزول محمد مرسي، واعتبره «يتدخل في عمل القضاء».
خطب محمد مرسي، في «أهله وعشيرته» أمام قصر الاتحادية، ورد على المستشار أحمد الزند، وطالب بتطهير القضاة من «القلة التي تُسيء له».
بعدها خطب عصام العريان، في مجلس الشورى، وهدد المستشار «الزند» بـ«المحاسبة»، وقال: «يجب أن يعرف المتوهمين أن الشعب هو السيد، ولن يقف أحد أمام الشعب، ولا يوجد لإنسان حصانة على الذين تطاولوا على المجلس ووجهوا له إنذارات أن يعرفوا حجمهم الحقيقي».
وأضاف: «من يستنجد بأوباما وتضخمت حساباتهم وتمددت رقعتهم الزراعية، اعرف حدودك وقدرك كويس، فساعة الحساب قادمة ولن يفلت أحد من حساب الشعب».
فرد عليه المستشار أحمد الزند بمؤتمر بدار القضاء العالي ووصفه بـ«الكاذب الذي يصدق نفسه».
واستمر الهجوم المتبادل بين المستشار أحمد الزند، وقيادات جماعة الإخوان، حتى حدثت ثورة 30 يونيو، وكان «الزند» على رأس الداعين لإسقاط مرسي رئيس نادي القضاة، وبعد اغتيال نجل قاضي بالمنصورة، وصف «الزند» جماعة الإخوان بـ«خوارج العصر»، وطالب بعمل محاكمات عاجلة للقيادات.