تضمنت توصيات المؤتمر العربي الـ12 للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية طلب الهيئة العربية للطاقة الذرية المساعدة في تعميم التجربة المصرية في إنشاء محاكيات لمفاعلات الأبحاث تكون متاحة للمهندسين النوويين والمشتغلين والرقابيين العرب وكذلك لطلاب الهندسة النووية والدراسات العليا في الدول العربية والاستفادة من الخبراء العرب في هذا الميدان.
جاء ذلك في ختام أعمال الموتمر، الأربعاء، في شرم الشيخ، حيث خرج بالعديد من التوصيات شملت الإشادة بالتجربة العراقية الرائدة في مجال تصفية المنشآت النووية والإشعاعية واعتبارها إنجازًا عربيًا وإنسانيًا متميزًا والدعوة إلى توثيق هذه التجربة والاستفادة منها.
كما أوصى المؤتمر باختيار معامل مركزية معتمدة للدول العربية خاصة بالتحليل العناصري والنظائري وكذلك تحديث وتطوير أجهزة التحليل وتمكين الباحثين والمستفيدين العرب من استخدامها والتدريب عليها.
وشدد المؤتمر على التنسيق والتعاون بين الدول العربية وتبادل التجارب والمعلومات والدروس المستفادة في مجال الاستعداد والاستجابة للطواريء النووية والإشعاعية والحماية المادية للمنشآت النووية والإشعاعية والأنظمة الوطنية للأمن النووي.
وأكد المؤتمر على دعوة الهيئة العربية للطاقة الذرية إلى مساعدة الدول العربية في وضع الخطط الوطنية والعربية للاستعداد والاستجابة للطواريء وتقييمها وتطويرها مع مواءمة القوانين والتشريعات المنظمة لها، كما أوصى بدعم ومساندة الشبكة العربية للمراقبين النوويين ومجموعات العمل المنبثقة عنها والتعاون بين الدول العربية في مجال تأمين وبناء وتطوير الهيئات الرقابية والإشادة بدور الهيئة العربية للطاقة الذرية لدعم الإقامات والزيارات العلمية التي أثمرت العديد من البحوث والتأكيد على الاستمرار في المزيد من الإقامات والزيارات العلمية للأغراض البحثية .
جدير بالذكر أن المؤتمر العربي الـ12 للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية قد بدأت أعماله يوم 16 مايو الجاري واستمر لمدة 5 أيام، حيث اشتمل برنامج المؤتمر على 134 بحثا و10 محاضرات عامة انطلقت من خلال عدد من الجلسات تضمنت 6 محاور رئيسية و19 محورا فرعيا بحضور ما يقرب من 200 مشارك.