كشف المهندس إبراهيم سلام أبوعقيل، رئيس الإدارة المركزية للخدمات الفنية بقطاع الهندسة الإذاعية، عن مسؤولية شركة «نايل سات» عن تسويد شاشات ماسبيرو، السبت قبل الماضى، وقال «أبوعقيل»، فى حوار مع «المصرى اليوم»، إن شركة الكهرباء هى المتسبب الأول فى الواقعة، وكان عليها توجيه خطاب للتليفزيون وإبلاغه حال إجراء مناورات مع المبنى، كما أن التليفزيون يعمل بجهاز «يو. بى. إس» واحد فقط، والآخر معطل، وطالبنا بتغييره فى نوفمبر الماضى، ووافق رئيس الاتحاد على تخصيص 5 ملايين جنيه، وهناك أجهزة معطلة فى أماكن كثيرة قيمتها أكثر من 90 مليون جنيه، ولم يتم تحديد مخصصات مالية لها، بالرغم من طلبها فى بداية العام المالى الجارى.. وإلى نص الحوار:
■ ما حقيقة قطع الكهرباء عن ماسبيرو، ومن المتورط الرئيسى فى الواقعة؟
- كل ما يُذاع فى وسائل الإعلام المرئية والمقروءة غير دقيق، وعار تماما من الصحة، وحقيقة الأمر، من وجهة النظر الفنية، أن انقطاع الإرسال يوم السبت 9 مايو الماضى مسؤولية مشتركة بين 3 جهات معنية بالموضوع، ولا نُلقى التهم على طرف بعينه، الجهة الأولى هى شركة توزيع الكهرباء، وهى المتسبب الأول فيما حدث، حيث حدثت هزة «كهربائية» عنيفة على جميع الخطوط الأربعة المغذية لمبنى ماسبيرو أدت إلى فصلها، والقول إنه حدثت هزة ولم يحدث فصل للتيار كلام غير صحيح، حيث إن جميع مفاتيح الضغط المتوسط «11 كيلوفولت أمبير»، وعليها أجهزة حماية ضد انخفاض الجهد، ولابد أن تفصل، وهذا ما حدث بالفعل.
■ لكن شركة توزيع الكهرباء تنفى قطع الكهرباء.. فما ردك؟
- الهزة التى حدثت على الشبكات شىء وارد ومفاجئ، وليس لهم دخل فيه، وليس فى مقدورهم أن يمنعوا ذلك، مع العلم بأن أى انقطاع للكهرباء عن مبنى ماسبيرو من قبل شركة الكهرباء يتم باتفاق مسبق، وقبلها بعدة أيام مع شركة الكهرباء، حتى نتمكن من إجراء المناورات اللازمة، وعدم التحميل على الخط المطلوب من الـ4 خطوط المغذية للمبنى الرئيسى، كما أن هناك خطين يغذيان مبنيى الامتداد «س وص»، وخطين يغذيان مبنى الشريفين.
■ وما الجهة الثانية التى تتحمل المسؤولية؟
- هى نحن، اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ففى الوضع العادى عند فصل جميع الخطوط يوجد جهازا «يو. بى. إس» مخصصان لتشغيل الاستوديوهات والأحمال المهمة، ويتم تشغيل الديزل أوتوماتيكياً للنقل عليه، لكن يوجد جهاز «يو. بى. إس» رقم 1 معطل منذ 5 نوفمبر 2014، وطلبنا تجديده يوم 12 نوفمبر من رئيس الاتحاد، ووافق على الفور، وأعطى تعليماته للقطاع الاقتصادى بتدبير مبلغ 5 ملايين جنيه، وجرى إعداد كراسة الشروط والمواصفات وإجراءات الشراء، أما جهاز «يو. بى. إس» رقم 2 الذى نعتمد عليه فى الأحمال المهمة، وقمنا بتركيبه قبل أقل من 3 سنوات، فقد فُصل تماما ولم يؤد وظيفته.
■ وما السبب فى عطل الجهاز الثانى؟
- حدثت به أعطال فنيه نتيجة الهزة العنيفة التى لم يتحملها، وهذا الجهاز تتم منه تغذية الشاحن الذى يقوم بتشغيل كنترول خلايا الضغط المتوسط بمحطة الكهرباء الرئيسية، وبالتالى فى حال عدم وجود دائرة تحكم وفصل الكنترول لم نتمكن من التحميل على الديزل، بالرغم من تشغيله أتوماتيكيا، وحيث إن الشاحن بطارياته منتهية الصلاحية فقد تم طلب إحلاله وتجديده منذ 5 نوفمبر 2014، وتم رصد ميزانية بمبلغ 185 ألف جنيه لتغيير شواحن 3 محطات، رست على إحدى الشركات الخاصة، وجار استيراد شواحن جديدة، وهناك دائرة مغلقة لو تم تغيير الشاحن ما كانت حدثت المشكلة، لأن الكنترول كان سيعمل وكنا سنتمكن من دخول الديزل، ولو كان الـ«يو. بى. إس» الجديد يعمل ولم يتأثر بالهزة العنيفة على خطوط الكهرباء ما كانت المشكلة حدثت، وكنا سنتمكن من دخول الديزل (1.5 ميجا فولت أمبير).
■ هل هناك 4 ديازل أخرى للمبنى؟
- بالطبع نعم، هناك ديزل خاص باستديوهات الإذاعة فقط، وديزل لاستديوهات التنفيذ بالتليفزيون، واستديو 11 وبعض الاستديوهات الأخرى، وديزل للحريق لا يعمل إلا حال وجود حريق ليغذى طلمبات الإطفاء، أما الديزل الرابع الذى تتم عليه جميع الأحمال فهو الذى لم تتم الاستفادة منه أثناء العطل الأخير، مع العلم أن برامج الصيانة تتم فى مواعيدها المحددة، ولا علاقة للصيانة بانتهاء العمر الافتراضى للجهاز.
■ هل هناك طرف ثالث فى واقعة توقف البث؟
- نعم شركة «نايل سات» لديها معدات وأجهزة تخصها داخل المبنى، وتتغذى من جهاز «يو. بى. إس» 30 كيلوفولت أمبير انتهى عمره الافتراضى، وتم التنبيه عليهم بتغيير الجهاز يوم 11 نوفمبر الماضى، إلا أن ذلك لم يتم، وقاموا بتغييره بعد الكارثة بيومين تداركاً للموقف.
■ وما علاقة ذلك بما حدث؟
- هذه الأجهزة الخاصة بالنايل سات، ومخصصة لها غرفة فى مبنى ماسبيرو، تختص بالبث الفضائى لكل القنوات الخارجة من مبنى الإذاعة والتليفزيون، وفى حال توقف هذه الأجهزة لا يمكن خروج أى قناة على البث الفضائى، حتى لو كان المبنى فى حالة سليمة، بدليل أن البث الأرضى كان موجوداً لبعض القنوات التى لها «يو. بى. إس» خاص بها، مثل الأولى والثانية والفضائية، والبث الأرضى لم ينقطع عن جميع المحافظات، وأجهزة النايل سات هى المسؤولة عن تسويد الشاشات، وكان من المفترض أن يُدرس وجود بدائل لهذه الغرفة بعد هذه الأزمة، لأن كل الأماكن المهمة لها «يو. بى. إس» صغير مؤمن عليه تعمل عليه الاستديوهات، وبالتالى الاستديوهات كانت تعمل.
■ هل توجد أجهزة انتهى عمرها الافتراضى؟
- الإدارة المركزية للخدمات الفنية مسؤولة عن تشغيل وصيانة كل معدات القوى الكهربائية فى الأماكن الآتية: مبنى إذاعة مطروح، مبنى تليفزيون القناة الخامسة بالإسكندرية، مبنى القناة السادسة بطنطا، مبنى القناة الرابعة بالإسماعيلية، مبنى إذاعة العريش، مبنى إذاعة الوادى الجديد، مبنى القناة السابعة بالمنيا، مبنى القناة الثامنة بأسوان، مبنى ماسبيرو وملحقاته، مبنى الإذاعة بالشريفين، مبنى الألفى، وتوجد معدات انتهى عمرها الافتراضى وتم طلبها فى العام المالى الحالى، وتم تقديرها بأكثر من 90 مليون جنيه، ومع نهاية العام المالى الحالى لم يتم عمل أى شىء لعدم فتح اعتماد مالى.
■ هل من الممكن أن تتكرر هذه الأزمة فى ماسبيرو؟
- بالطبع تم اتخاذ إجراءات كثيرة، منها شراء بطاريات جديدة وتركيبها على كنترول المحطة الرئيسية بصفة عاجلة، وهذه البطاريات تؤمن تشغيل كنترول المحطة الرئيسية، وتغذيته من مصدر آمن «يو. بى. إس+ الديزل»، ويوجد أمر توريد لشواحن وبطاريات كنترول لـ3 محطات للمبنى الرئيسى ومبنيى «س وص»، وإصلاح جهاز «يو. بى. إس 2»، وتم تفريغ بيانات العطل وجار تحليلها فى الشركة الموردة للجهاز، لمعرفة أسباب العطل، وتم تركيب وحدة «يو. بى. إس» بمعرفة النايل سات لضمان تأمين التغذية الكهربائية لأجهزة التوصيل الخاصة بالنايل سات، حتى يتم استمرار البث الفضائى مباشرة، علماً بأنه يوجد فى ماستر التليفزيون واستديو 11 واستديوهات تنفيذ التليفزيون والفضائيات وغرفة تحرير الأخبار وماستر كنترول الإذاعة أجهزة «يو. بى. إس» لتأمين التغذية الكهربائية، وتم فتح مظاريف مشروع إحلال وتجديد جهاز «يو. بى. إس 1»، وقدره 600 كيلوفولت أمبير، وجار الدراسة الفنية للترسية بقيمة تقديرية 5 ملايين جنيه، وجار تركيب أجهزة ميكروسوفت فى المقطم لربطها مباشرة بالنايل سات، وتم التنسيق مع النايل سات لإرسال شرائط لبثها مباشرة حال وقوع أى مشاكل.