أمرت نيابة جنوب القاهرة الكلية، بإشراف المستشار طارق أبوزيد المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، بتشريح ودفن جثتي المتهمين بمحاولة إغتيال المستشار معتز خفاجى رئيس محكمة جنايات جنوب القاهرة، بعد زرع 3 قنابل أمام منزله بمنطقة حلوان، والتي اسفرت عن إتلاف 5 سيارات وإصابة 4 أشخاص.
أفادت التحقيقات التي باشرها أحمد عبدالعزيز مدير نيابة حوادث جنوب القاهرة، أن الأجهزة الأمنية قامت بتصفية المتهمين داخل شقة بمنطقة العمرانية، بعد تحديد مكان اختبا ئهما، وتبين أن المتهمين هما أحمد حسن عبداللطيف مرعى فنى هندسة بالإدارة الصحية بحلوان، وسعيد سيد أحمد السيد حاصل على دبلوم صناعى، وهما أعضاء في أحد الخلايا النوعية التابعة لجماعة الاخوان المسلمين.
انتقل أحمد عبدالعزيز وشريف أشرف مديرا نيابة حوادث جنوب القاهرة إلى مكان الواقعة، وتبين من المعاينة الأولية وجود بندقية آلية وطبنجة حلوان وعدد من الطلقات النارية وفوارغ و4 هواتف محمولة وتابلت، تم التحفظ عليهم وإرسالهم إلى الأدلة الجنائية ومباحث المعلومات لفحص الأسلحة والهواتف ومعرفة ما تحويه من معلومات، بالإضافة إلى البطاقات الشخصية الخاصة بهم.
وأمرت النيابة بإشراف راغب رفاعي رئيس نيابة حوادث جنوب الكلية، بإنتداب الأدلة الجنائية لمعاينة الشقة وفحص الأسلحة المضبوطة، وطلبت النيابة إحضار الصيدلي المتهم والمقبوض عليه من محبسه لعرض صور المتهمين الذين تم تصفيتهما عليه.
وذكرت التحقيقات، أن الأجهزة الأمنية توصلت إلى أسماء المتهمين وتتبع أرقام هواتفم من خلال شركات الإتصالات.
وكانت النيابة أجرت معاينة لمنزل المستشار خفاجى، حيث قام المتهم بتمثيل الجريمة وكيفية إرتكاب الواقعة وزرع القنابل أسفل السيارات وأعلى سور أحد المعاهد الخاصة بالكمبيوتر وأخرى داخل شجرة.
واعترف المتهم تفصيليًا بارتكاب الجريمة، حيث اكد المتهم أنه تلقى تعليمات من أحد المتهمين الهاربين بزرع القنابل بعد مراقبة منزل القاضي لعدة أيام لمعرفة تحركاته، مشيرًا وجود متهم آخر كان ينتظره في شارع مجاور لمكان الإنفجار داخل سيارة، وبعد التفجير فرا هاربًا، وأنه لا يعرف بياناته كاملة، وتابعت التحقيقات، أن المتهم تعرف على مجموعة من الأشخاص قاموا بتصنيع القنابل، وأن دوره كان يقتصر على زرعها وتفجيرها فقط.
ونسبت النيابة إلى المتهم اتهامات عدة، في مقدمتها الشروع في القتل تنفيذا لغرض إرهابي، والإتلاف العمد للممتلكات العامة والخاصة، وحيازة وإحراز مفرقعات تنفيذا لغرض إرهابي، والإنضمام إلى جماعة محظورة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من مباشرة أعمالها.
وكان المتهم قد تم ضبطه بمعرفة الطاقم المعين لحراسة المستشار معتز خفاجي، في حين تمكن بقية المتهمين ممن اشتركوا معه في إرتكاب الجريمة من الفرار باستخدام سيارة كانت بحوزتهم.