محمد النني في أول حوار بعد الفوز بالدوري السويسري: أقسمت لوالدي بإجبار الأهلي على شرائي

كتب: إسلام صادق الإثنين 18-05-2015 23:37

أقسمت لوالدى أننى سأجبر الأهلى على شرائى بعدما استغنوا عنى فى الناشئين.. والكابتن «ريعو» منعنى من الانتقال للزمالك.. بهذه المفاجآت تذكر محمد الننى، نجم المنتخب الوطنى لكرة القدم المحترف بنادى بازل السويسرى، بداياته مع الكرة عندما كان عمره خمس سنوات، بعد أن حصد الأحد الدورى السويسرى للمرة الثالثة على التوالى مع بازل.. وقال الننى، فى حواره عبر الهاتف مع «المصرى اليوم»، إنه يحلم باللعب لبرشلونة الإسبانى، وأكد أنه لا يعرف سبباً لتجاهل الإعلام المصرى لإنجازاته فى أوروبا. وكشف عن أسرار جديدة فى مشواره الكروى تنشر لأول مرة فى هذا الحوار:

■ بداية.. هل كنت تتوقع أن تحصد الدورى السويسرى مع بازل للعام الثالث على التوالى؟

- كنت على ثقة كبيرة فى أننا سنحتفظ باللقب.. فنمتلك لاعبين مميزين وجهازا فنيا كفئا وإدارة منظمة، فضلاً عن مساندة الجماهير لنا خلال المباريات وطوال الموسم ولم يقصروا معنا نهائياً.

■ أليس غريباً أن تحصد الدورى فى سويسرا للمرة الثالثة على التوالى وسط تجاهل إعلامى؟

- اعتدت على ذلك منذ احترافى فى بازل السويسرى، لكن الأمر لا يشغلنى كثيراً خصوصاً أننى ألقى تقديرا كبيرا فى سويسرا لا يتوقعه أحد.

■ كيف؟

- الجميع فى سويسرا يقدر الجهود التى أبذلها مع الفريق طوال الموسم سواء فى الصحف أو فى تحليل المباريات، ويختاروننى ضمن أفضل اللاعبين والتشكيل الأفضل فى كل أسبوع.

■ ولماذا يتجاهلك الإعلام المصرى؟

- لا أعرف.. ولا أرغب أن أخوض فى هذا الأمر لأننى أركز فى عملى فقط كما قلت لك.

■ لكنك تحقق إنجازا بحصد لقب الدورى السويسرى للمرة الثالثة على التوالى؟

- بالتأكيد هو إنجاز كبير لم يحققه أى لاعب مصرى من قبل.. لكنى لا أحصل على حقى فى مصر.

■ هل بسبب أن مركزك لاعب وسط مدافع؟

- رد متسائلاً: ما علاقة أننى لاعب وسط مدافع فى أن أحصل على حقى.. فأنا أمثل بلدى.. ولا أفتعل المشاكل، وأشارك أساسياً فى جميع المباريات.

■ هل كان الاهتمام الإعلامى بك أكثر عندما كان محمد صلاح يلعب إلى جوارك قبل أن ينتقل إلى تشيلسى الإنجليزى؟

- طبعاً.

■ لماذا؟

- لا أعرف.. ولكن باعتبار أن محمد صلاح كان يسجل أهدافاً.. والإعلام والجماهير تهتم أكثر باللاعب الذى يسجل أهدافا.

■ هل الإعلام يتجاهلك لأن الدورى السويسرى ضعيف ولا يرقى لبقية الدوريات فى العالم؟

- الدورى السويسرى أصعب دورى فى العالم بسبب النظام الخاص به، فالمسابقة تضم 10 فرق تواجه بعضها أربع مرات خلال الموسم، وهو ما يعنى أن كل فريق يدرس منافسه جيداً، وإذا حقق الفوز فى مباراة فلن يحقق فى المباراة الأخرى وهكذا، ورغم ذلك فقد حصدت الدورى ثلاث مرات متتالية مع بازل.

■ هل ستبقى محترفاً فى الدورى السويسرى؟

- مازلت مرتبطاً بعقد مع بازل.

■ أليست لك طموحات؟

- طموحاتى بلا حدود.. وأمتلك عدة عروض.. لكننى أدرسها ولم أتخذ فيها قرارا نهائياً.

■ ما هى؟

- مدير أعمالى لم يبلغنى بها حتى لا أشتت ذهنى خلال الموسم.

■ ما هو النادى الذى تحلم باللعب له؟

- برشلونة.

■ لا أرغب أن تمزح معى.. سأكرر لك السؤال مرة أخرى: ما هو النادى الذى تحلم باللعب له؟

- قلت لك إنه برشلونة أو الدورى الإنجليزى.. فأنا لا أمزح مع أحد.. وأرجو أن تحترم طموحاتى.

■ هل يمكن أن يتحقق؟

- أثق فى المولى عز وجل وفى قدراتى وإمكانياتى، وأعتقد أن الجميع لم يصدق عندما انتقل محمد صلاح إلى تشيلسى ويتألق حالياً مع فيورنتينا.

■ بالمناسبة لماذا رحل محمد صلاح عن تشيلسى؟

- لا أعرف.. اسأله.

■ لكنه صديقك؟!

- لست منوطاً بالإجابه عنه.

■ البعض يردد أنه عانى من العنصرية؟!

- لا أعرف.. لكن محمد صلاح تألق مع تشيلسى فى المباريات التى شارك فيها، وسجل أهدافاً فى مواجهات صعبة، والمولى عز وجل كافأه بالانتقال إلى فيورنتينا.

■ قلت إنك ترغب فى الانتقال إلى الدورى الإنجليزى رغم أن أداءهم يتسم بالقوة والسرعة رغم فشل عدد كبير من اللاعبين المصريين باستثناء أحمد المحمدى؟!

- كل لاعب يختلف عن الآخر.. لكننى أثق فى أننى لو انتقلت إلى الدورى الإنجليزى سأشارك أساسياً ولا تنسى أن عمرو زكى تألق مع ويجان وميدو تألق مع توتنهام.

■ لكن أحمد فتحى وإبراهيم سعيد فشلا فى الاحتراف به؟!

- قلت لك إن كل لاعب يختلف عن الآخر.. وحسب الظروف التى يتعرض لها وتأقلمه مع الدولة التى ينتقل إليها.

■ هل افتقدت محمد صلاح عندما انتقل إلى الدورى الإنجليزى؟

- بالتأكيد.. فهو صديقى عندما كنا فى المقاولون العرب واحترفنا سويا فى بازل واعتدت على وجوده معى.. لكننى تأقلمت مع الوضع الحالى.

■ ماهى الصعوبات التى واجهتك عندما احترفت فى بازل السويسرى؟

- لا توجد صعوبات كبيرة.. فقد وفر النادى لى كل شىء،ولم أجد صعوبات كبيرة سوى التأقلم مع الانتقال من مصر إلى دولة أوروبية.

■ أيهما تفضل: الاستمرار فى الاحتراف الأوروبى أم اللعب للأهلى أو الزمالك؟

- رد مستنكراً: هل يجوز أن تسألنى هذا السؤال؟!.. أعتقد أن طموحاتى أكبر من اللعب للأهلى أو الزمالك مع احترامى لهما.. لكننى أفضل الاستمرار فى الاحتراف الخارجى.

■ كيف بدأت مشوارك مع الكرة؟

- لعبت للأهلى عندما كان عمرى خمس سنوات وتم الاستغناء عنى عندما وصلت إلى 16 عاما.

■ كيف؟

- تلقيت اتصالاً من عم عيد عبدالله، إدارى قطاع الناشئين بالأهلى، وأبلغنى بالاستغناء عنى.. فحزن والدى جدا.. فأقسمت له باستكمال مشوارى وإجبارهم على شرائى بمقابل كبير.

■ هل والدتك ترغب فى أن تلعب بالأهلى؟

- فعلا لأننى من عائلة أهلاوية.. لكن الحديث فى هذه الأمور سابق لأوانه.

■ ولماذا لم تنتقل للزمالك عندما استغنى الأهلى عنك؟

- كنت سألعب للزمالك بعد أن تلقيت اتصالاً من الدكتور محمود سعد، رئيس قطاع الناشئين، لكننى أرجأت المفاوضات 48 ساعة.. فتلقيت بعدها اتصالا من أحد أصدقائى الذى طلبنى للاجتماع مع ريعو، رئيس قطاع الناشئين فى المقاولون العرب، والذى أصر على الحصول على توقيعى قبل الخروج من مكتبه.

■ ماهو أول راتب شهرى حصلت عليه؟

- راتبى الشهرى فى النادى الأهلى كان 60 جنيها.. وبعد انتقالى للمقاولون العرب حصلت على 600 جنيه.