حبس طالب أزهري بتهمة محاولة تفجير منزل قاضي براءة العادلي

كتب: محمد القماش الإثنين 18-05-2015 17:24

أمرت نيابة أوسيم بشمال الجيزة، برئاسة المستشار محمد بدوى، الاثنين، بحبس طالب بالصف الثالث الثانوي الأزهري، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق، بتهمة محاولة تفجير قنبلة أمام منزل المستشار فتحي البيومي، قاضى حكم براءة اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، في قضية اتهامه بالكسب غير المشروع، الذي وقع بمنطقة أوسيم، مارس الماضي، بعد ساعة من ضبط المتهم.

وقالت مصادر قضائية، لـ«المصرى اليوم»، إن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط المتهم ويُدعى «أحمد. ح»، من خلال تتبع رقم هاتف محمول، اتصل على شريحة كانت موصولة بالقنبلة، بأحد المنازل القريبة من منطقة كرداسة.

ووجهت النيابة للمتهم تهم «الشروع في القتل تنفيذًا لغرض إرهابي، الإتلاف العمدي للممتلكات العامة والخاصة، حيازة وإحراز مفرقعات تنفيذًا لغرض إرهابي، والانضمام إلى جماعة محظورة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من مباشرة أعمالها، وكان الإرهاب إحدى وسائلها لتنفيذ أغراضها ومخططاتها الإرهابية».

وأضافت المصادر أنه من المقرر اقتياد المتهم وسط حراسة أمنية مشددة، لإجراء معاينة تصويرية، بحضور خبراء الأدلة الجنائية، لتنفيذ محاولة تفجير منزل القاضي.

واعترف المتهم خلال تحقيقات قطاع الأمن الوطني، بارتكابه الواقعة بالاشتراك مع 5 متهمين آخرين، بينما أنكر صلته بعملية تفجير القنبلة أمام النيابة، لكنه قال إن وراء زراعة القنبلة أمام منزل المستشار البيومى وتفجيرها، باقى زملائه الهاربين، فأصدرت النيابة قرارها بضبطهم وإحضارهم، بحسب التحقيقات.

يأتى ذلك، فيما تسلمت النيابة التقرير النهائي لخبراء الأدلة الجنائية، والذى أفاد بأن التفجير نتج من قنبلة ضخمة، وضعت أمام منزل «البيومى»، وتم تفجيرها عن بُعد وبواسطة الاتصال عن شريحة هاتف محمول، كانت متصلة بشريحة أخرى وهاتف محمولة كانا موصولين بالقنبلة ما أدى إلى فتح دائرة كهرباء، وتوصيل إشارات إلى دائرة التفجير، فوقع الانفجار.

وذكر التقرير أن القنبلة كانت تحتوي على مادة الألومونيوم، بالإضافة إلى مسامير حديدية وما يشبه البلي ومواد متفجرة يرجح كونها بارودًا.

وكانت معاينة النيابة لموقع التفجير قد توصلت إلى أن المنزل الذي يقيم به المستشار البيومى، مكون من 3 طوابق ومغلق ببوابة حديدية، زرع الجناة قنبلة بدائية الصنع أمامها، فانفجرت في «موتور» و«ماسورة» المياه، وأدت إلى ثقب في بوابة المنزل وتكسير زجاج النوافذ، وتبين للنيابة وجود عبارات مدونة على حائط المنزل منها: «مفاجأة البراءة وهذه هديتنا بسبب حكم براءة العادلي».

وتسلمت النيابة مذكرة بأقوال القاضي، تضمنت تأكيدا أنه فوجئ أثناء نومه بصوت انفجار شديد فزع على الفور إلى مصدر الصوت، فوجد آثار الانفجار، وأكد الجيران خلال التحقيقات أقوال «البيومي»، مشيرين إلى أن الانفجار وقع في تمام الرابعة فجرًا.