قرر المجلس الأعلي للصحافة، رفع مذكرة عاجلة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، للتدخل في أزمة طبع الكتب المدرسية بما يحقق الصالح العام ويرعي الأمن القومي، ويحفظ مصالح المؤسسات الصحفية ويضمن ألا يهدد الفساد جهود الإصلاح في العملية التعليمية والكتاب المدرسي.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ عقدته هيئة مكتب المجلس، الاثنين، برئاسة جلال عارف، رئيس المجلس، وحضور الدكتور حسن عماد، وكيل المجلس، ويحيي قلاش، نقيب الصحفيين، ورؤساء المؤسسات الصحفية القومية، ناقش خلاله أزمة طبع الكتب المدرسية في ضوء اعتزام وزارة التربية والتعليم تخفيض نسبة حصة المؤسسات الصحفية إلى حوالي 11% فقط من الكتب المدرسية بعد أن كانت قبل عامين فقط تبلغ 3 أمثال هذه النسبة.
وحذر بيان صدر عن الاجتماع من أن إسناد النسبة الكبري من طباعة الكتب المدرسية لمطابع «معروفة الاتجاه» يهدد بعدم وصول الكتب إلى التلاميذ في مواعيدها، كما يلقي ظلاله على احتمال تكرار ما حدث منها قبل ذلك من مخالفة للمواصفات المطلوبة يتم تمريرها عبر منظومة فاسدة ما زالت «للأسف الشديد» تؤخر كل جهود الإصلاح في مؤسسات الدولة.
وأكد البيان حرص المؤسسات الصحفية القومية المملوكة للدولة على المال العام وقيامها بواجبها على خير وجه طوال سنوات عديدة لتوفير كتاب دراسي بأعلى جودة وبأسعار تراعي التكلفة، حتى فوجئت في العامين الآخيرين بمخططات مشبوهة لضرب الأسعار والاستحواذ على الأسواق من جانب بعض التحالفات المشبوهة التي يريد السيطرة على سوق طباعة الكتب المدرسية ضمن المخططات الفاشلة للسيطرة على العملية التعليمية بأكملها.
وقال البيان إنه قد تم عرض المشكلة منذ بدايتها على وزير التعليم السابق ثم وزير التعليم السابق ثم وزير التعليم الحالي، وكذلك على السيد رئيس الوزراء، ولكن لم تتم أي إجراءات لمواجهة الأزمة حتى الآن.