طالبت وزارة التضامن الاجتماعي بتوحيد البعثة الإعلامية لبعثات الحج الثلاثة النوعية (السياحة، والتضامن، والداخلية) بهدف «تلافي تضخيم بعض السلبيات التي يتم حلها في سرعة ودقة، وبما لا يؤثر علي الجهود المبذولة لرعاية الحجاج» علي حد قولها.
و كشف تقرير الوزارة عن موسم الحج هذا العام عن «عدم مطابقة بعض مكونات الوجبات الغذائية لمواصفات التعاقد عليها لتقديمها للحجاج بمنطقة المشاعر، والتي تم التدخل السريع لحلها، بتوزيع 150 ألف وجبة بديلة، وصرف مبلغ 25 ريال سعودي لكل حاج متضرر»، كما كشف التقرير عن «قيام المؤسسة القومية للحج والعمرة بخصم 2.5% (بما يوازي قيمة ما تم صرفه للحجاج )، من المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية لمخالفتها لبعض شروط التعاقد».
و اعتبر التقرير مشروع توسعة الحرم المكي، وما ترتب عليه من هدم لعدد كبير من الفنادق المعتادة لسكن الحجاج المصريين، وارتفاع أسعار البقية المعروضة «من أهم التحديات التي واجهت عملية الإعداد لموسم الحج هذا العام، بالإضافة إلي احتمالات تأجيل الموسم، ولوقت قريب قبل بدايته بسبب انتشار مرض أنفلونزا الخنازير، وما اتخذته الدولة من إجراءات احترازية للحد من انتشار المرض، وما ترتب عليه من استبعاد واعتذار عدد من الحجاج و استبدالهم بآخرين، و كذلك هطول الأمطار بغزارة بمنطقة المشاعر، وقلة وعي الحجاج».
و أكد التقرير علي «أهمية دور أجهزة الإعلام المختلفة في توعية الحجاج المصريين قبل السفر بوقت كاف، وبما يضمن أداء مناسكهم بسهولة و يسر».
كما وصف التقرير الأماكن التي قامت الوزارة بحجزها هذا العام لحجاج الجمعيات الأهلية بأنها «كانت في مواقع متميزة، وجميعها قريبة من الحرم المكي والنبوي وبمنطقة المشاعر القريب من جسر رمي الجمرات»، مؤكدا «نجاح عملية تصعيد الحجاج إلي عرفات، ونفرتهم إلي مزدلفة، ثم مني بنظام الرد الواحد، وانتظام حركة استقبال وسفر الحجاج بمطاري جدة والمدينة».
و ذكر التقرير أن «لتطوير نظام المعلومات الخاص بالوزارة اثر كبير في إرشاد التائهين وتوصيل الحقائب المفقودة و سرعة الرد علي استفسارات الحجاج وذويهم».
و أشار إلي «دور المؤسسة القومية للحج في توفير بطاطين، وزيادة عدد الخيام المخصصة للحجاج لمواجهة آثار الأمطار والسيول وحماية الحجاج من برودة الجو».
وأعتبر التقرير «عدم إصابة احد من المصريين بمرض أنفلونزا الخنازير أثناء الحج، نجاح للموسم هذا العام من الناحية الصحية»، لافتا إلي «خلو الحجاج من الأمراض الوبائية، وانخفاض عدد الوفيات والمرضي بالمقارنة بالأعوام الماضية».