يحترف أعضاء الإرهابية تمثيل دور الثعالب فى كل المراحل.. حينما بدأت جلسات محاكمة العصابة الفاشية، بدأ مرسى وبديع والكتاتنى والبلتاجى وحجازى تقديم فواصل تمثيلية لسحب القضية إلى مسرحية هزلية، بدأت بصرخات مرسى مدعيا أنه الرئيس، متسائلا عن سبب وجوده فى هذا القفص، وجاء الدور على «حجازى» لصعود المسرح ليبدأ خطب عنترية، يدعى أن جماعتهم عائدة إلى سدة الحكم، وتدور الحلقات، ليتحدث البلتاجى ناصحا القاضى بعدم مواصلة محاكمتهم، لأن فى ذلك خطأ، فهم الحكام الشرعيون لهذه البلاد، ويدخل مرسى فى مشهد جديد، يطالب فيه رئيس المحكمة أن يمكنه من الحديث إلى شعبه، ولم يغب عن الجلسات إصدار الإشارات للداخل والخارج.
وطوال الجلسات، كان جمهور الحضور فى القاعة يطلق الضحكات، نتيجة حالة الهزيان التى يعانى منها المتهمون، بينما المستشار شعبان الشامى رئيس المحكمة- وإن كان لم يستطع أن يخفى ضحكته فى بعض الأحيان- لكنه استطاع طوال الوقت أن يضبط الجلسة ويوقف محاولات الخروج بعيدا عن صلب القضية، وأمس الأول كان المشهد الأكثر عندما قدمت الثعالب العجوزة مشهدا مختلفا، قام ببطولته سعد الحسينى ومصطفى غنيمى ومحمد بديع وسعد الكتاتنى وحسن حمدى ومحمد البلتاجى، حيث احتفلوا- على طريقتهم- بقرارات الإحالة الى المفتى وبدلوا بدلة الإعدام مع البلتاجى، وأطلقوا إشارات بعدها وقعت الجريمة البشعة باستهداف القضاة، لكن مهما تلاعبت الثعالب، مصر قادرة على اصطيادها أو حبسها فى الجحور.