الحصول على كوب مياه نظيفة بات حلماً بعيد المنال بالنسبة لأهالى قرى سدود ودمليج وكفر السنابسة، بمركز منوف في محافظة المنوفية، حيث يجد أهالى هذه القرى أنفسهم مجبرين على تناول مياه الشرب بنكهة الحيوانات والطيور النافقة، والمخلفات والملوثات المختلفة في المياه في ظل غياب تام من المسؤولين عن مياه الشرب بالمركز.
ولجأ الأهالى الذين يشربون المياه الملوثة المحملة بالأمراض، والتى تؤدى لانتشار أمراض الكبد والفشل الكلوى، بشكواهم إلى المسؤولين بمركز منوف ومجلس مدينة منوف والمجلس المحلى بقرية سدود ولمحافظ المنوفية، دون أي استجابة أو تحرك يذكر.
حيث يقول محمود عبدالغنى رزق، أحد أبناء قرية سدود: «مياه الشرب بالقرية لا تصلح للاستخدام الآدمى على الرغم من وجود محطة المياه بقرية سدود والتى تغذى ثلاث قرى مجاورة إلا أن الغياب التام للرقابة، وعدم قيام المسؤولين بمحاسبة المقصرين، ومواجهة التلوث وإلقاء الحيوانات والطيور النافقة في المجرى المائى الذي يشرب منه أهالى قرية سدود والقرى المجاورة، تجعل الماء ملوثا بصفة دائمة».
وأضاف: «نحن نطالب بمحاسبة المقصرين في حق أهالى هذه القرى الذين يضطرون لشرب الماء الملوث، وما يؤدى إليه من انتشار أمراض الكبد والكلى وغيرها من الأمراض بين أهالى قرى سدود وكفر السنابسة ودمليج».
عبدالمجيد مطاوع، أحد أهالى قرية سدود، قال: «يوجد أمام الحقل الخاص بى مجمع للحيوانات والطيور النافقة ومختلف أنواع الملوثات على بعد أمتار قليلة من محطة مياه سدود، لدرجة أننا لا نستطيع الجلوس في الحقل وممارسة أعمالنا بسبب الروائح الكريهة التي تفوح من الحيوانات والطيور النافقة والتى تتحلل في المياه التي يشربها الأهالى»، لافتاً إلى أن أهالى القرية اشتكوا كثيراً من سوء حالة المياه وعدم صلاحيتها مطلقاً للاستعمال الآدمى لما تؤدى إليه من أمراض خطيرة، مضيفاً: «المسؤولون الذين نتوجه إليهم ودن من طين وودن من عجين».