صراع الجبلاية

كرم كردي الأحد 17-05-2015 21:22

بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات فى عمر مجلس اتحاد الكرة (مغارة على بابا سابقاً)، لا يمكن أن يشكك أحد فى ذمة معظم أعضاء هذا المجلس، وإذا كان لبعض منهم هفوات، ربما تكون التكالب على السفر أو الإصرار على منصب يلمع فيه إعلامياً أو مجاملة لناد لكى تُرد له المجاملة فى الانتخابات القادمة، أو ربما خدمة مقابل خدمة من أى نوع، ولكن بلا شك من الواضح أنه ليس هناك تجاوزات أو مخالفات أو عمولات تمت خلال عمر هذا المجلس، مما كنا نسمع عنه فى السابق.

ومنذ الشهور الأولى لهذا المجلس، وضح أمامنا أن به قطبين، من الصعب أن يتلاقيا، وكلٌ منهما يريد أن يقود المجلس فى اتجاه آرائه وأفكاره دون اعتبار لرئيس المجلس أو نائبه. ربما تكون هذه الآراء والأفكار حميدة وربما تكون خبيثة. وكل يحاول استقطاب باقى أعضاء المجلس فى اتجاهه، والآن نحن بصدد قرار يتصارع عليه القطبان، وهو قرار شكل الجمعية العمومية القادمة: هل تستمر بعددها كما هى، أم تزداد أم يقل العدد؟

القطبان يجاهدان للانتصار لرأيه حتى لو كان ذلك بالاستعانة بأصحاب النفوذ من خارج المجلس. إذا كنا نتكلم عن المجاملة والرضوخ لطلبات بعض الأصوات العالية فنحن بلاشك سوف نذهب إلى زيادة عدد الأندية فى الجمعية العمومية.

وإذا كنا نبحث عن مستقبل أفضل للكرة المصرية واستعادة مكانة الأندية الجماهيرية القادرة على ممارسة كرة القدم، اعتماداً على نفسها وليس على المساعدات التى تمنح لها من الحكومة، فمن المؤكد أننا سنذهب إلى تقليل أعداد الجمعية العمومية.

لذا يجب أن ينحى أعضاء مجلس إدارة الاتحاد التفكير فى الانتخابات القادمة، ويركزوا فقط فيما هو صالح للكرة. فى حقيقة الأمر الجمعية العمومية زادت فى الفترة الأخيرة أكثر من مرة، وكل مرة بفعل فاعل من بعض أعضاء مجلس الاتحاد المجاهدين والحازمين، وللأسف الشديد ذلك حدث أيضاً أثناء وجودى فى مجلس إدارة الاتحاد، وأعترف أننى لم أعارض المعارضة الواجبة لإيقاف هذه الزيادة، واكتفيت بإبداء رأيى، وأحمل مسؤولية ذلك معى للكابتن مجدى عبدالغنى، لأنه كان يعلم، ويعرف أكثر منى، وكنت دائماً أجده يقف مع الحق وفى الجانب الذى فيه المصلحة العامة، رغم محاولة الكثيرين أن يظهروا الكابتن مجدى عكس ذلك.

ليتنا كنا وقفنا أمام ذلك القرار حتى لا نلام الآن، أنا مع توسيع قاعدة اللعبة وزيادة المشاركة، ولكن ليس من الضرورى أن تصبح جميع الأندية عضواً للجمعية العمومية للاتحاد. إن دور المناطق يجب أن يُفعّل ويزداد، وعلى الاتحاد أن يساعد المناطق قدر المستطاع، لا أن يضعفها، يجب التدقيق فى اختيار العناصر الناجحة المحبة لكرة القدم لتولى مسؤولية المناطق، وعمر حسين رئيس منطقة الإسكندرية خير دليل على ذلك، رغم أننى أراه فى بعض الأحيان يعتمد على أشخاص غير مؤهلين لذلك ويسامح فى بعض تصرفاتهم ولربما يكون لديه وجهة نظر فى خلق صف ثانٍ.

taco@link.net