الهنيدي: ثورة 30 يونيو أزاحت عصابة إرهابية حكمت مصر في غيبة من الزمن

كتب: أ.ش.أ الأحد 17-05-2015 15:20

قال المستشار إبراهيم الهنيدي، وزير العدالة الانتقالية وشؤون مجلس النواب والقائم بالإشراف على وزارة العدل، إن مصر ستنتصر في معركتها ضد الإرهاب، مضيفا أن مصر تعزز من إمكاناتها ومؤسساتها الوطنية المتمثلة في القوات المسلحة والشرطة المدنية وقضائها الشامخ الراسخ الذي لا يهاب إلا الله وضميره، ومؤسسة الأزهر الشريف، وعلى رأسها فضيلة شيخ الأزهر.

وأضاف «الهنيدي» في بيان لوزارة العدالة الانتقالية، الأحد، أن «الإرهاب ليس ظاهرة جديدة، إنما تمتد جذوره إلى أعماق التاريخ، وعلى الرغم من شيوع استخدام تعبير الإرهاب على نطاق واسع إلا أنه غير متفق على معناه بين الدول بحسب اختلاف الأيديولوجيات واختلاف الثقافات، فما يعد عملاً إرهابياً في دولة ما ليس بالضرورة أن يكون كذلك في دولة أخرى».

وقال «الهنيدي» إن «وسائل الإرهاب قد تطورت إلى أن وصل الأمر إلى ظهور ما يسمي إرهاب الدمار الشامل، وساعد على ذلك التقدم التكنولوجي واستغلال وسائل الانتقال الحديثة ووسائل الاتصال كـ الفيس بوك، وغيره وكذلك سهولة نقل الأموال».

وأضاف «الهنيدي» بحسب البيان، أن انتشار الإرهاب أدى إلى أن أصبح العنف واجهة رئيسية في هذا العالم وخطرا داهما يهدد أركان الاستقرار في جميع الدول، لا فرق بين كبير وصغير، مشيرًا إلى أن مصر تعرضت لأحداثٍ إرهابية منذ القرن الماضي، استهدفت ضرب استقرارها الأمني والاقتصادي وازدادت ضراوته وحدته بعد ثورة 30 يونيو التي أزاحت هذا الكابوس المتمثل في عصابة الإرهاب التي تولت حكم مصر في غيبة من الزمن، وأزاحت الخونة والمتآمرين الذين استهدفوا الإفساد بزعزعة الأمن والجناية على الأنفس كاستهداف المدنيين ورجال الجيش والشرطة والقضاء، وكذلك الممتلكات الخاصة والعامة، ونسف الكنائس والمدارس والمستشفيات وأقسام الشرطة ومديريات الأمن وأبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز، وغيرها من أعمال الإفساد في الأرض والتخريب المحرمة شرعاً.

وتابع: «الإرهاب بهذا التوصيف يأتي على غير مقاصد ديننا الحنيف الذي جاء رحمة للعالمين، حيث جاءت شريعته لعمارة الأرض وحفظ النظام فيها وصلاحها وصلاح المستخلفين فيها».

وأوضح «الهنيدي» أن «من زعم أن ما يقترفه من جُرمٍ هو من الجهاد فهو جاهلٌ ضال، والإسلام برىء منه، فما جره على بعض البلدان من سفك للدماء وتفجير للمساكن والمركبات والمرافق هو محض إفسادٍ وإجرام تأباه الشريعة والفطرة».

وأضاف أنه منذ الإطاحة بالرئيس المعزول في الثالث من يوليو كانت هناك زيادة في العنف مما أوجب الربط بين المتشددين وجماعة الإخوان الإرهابية التي ينحدر منها محمد مرسي، ووقع العديد من الهجمات الإرهابية في شمال سيناء وعموم البلاد، راح ضحيتها الكثير من أبناء القوات المسلحة ورجال الشرطة والمدنيين، ثم أثبت الجيش المصري أنه صاحب اليد العليا في المعركة ضد الميليشيات الإرهابية التي وجدت ملاذاً آمنا في شبه جزيرة سيناء، واستطاع وضع العديد من هذه الجماعات الإرهابية في موقف دفاعي، ومن أبرزها جماعة أنصار بيت المقدس.

وأكد أنه «سوف تنتصر مصر في معركتها ضد الإرهاب - بإذن الله - مع تمسكنا بديننا القويم الوسطي، والسير على الصراط المستقيم المبني على الكتاب والسنة وفق فهم السلف الصالح ومن تبعهم بإحسان».