فيلم إيراني عن الرسول يفتتح مهرجان مونتريال في أول عرض عالمي

كتب: سمير فريد, مصطفى السيد الأحد 17-05-2015 01:33

يشهد مهرجان مونتريال الدولى للأفلام السينمائية العرض الأول في العالم للفيلم الإيرانى «محمد رسول الله»، الذي ثار حوله الكثير من الجدل، وقام بإخراجه مجيد مجيدى، حيث من المنتظر أن يفتتح المهرجان أعماله بعرض الفيلم في 27 أغسطس المقبل.

الفيلم مدته 171 دقيقة، ويعتبر أكبر إنتاج في تاريخ السينما الإيرانية، حيث تجاوزت تكاليفه 50 مليون دولار، وشهد بناء نموذج كامل لمدينة «مكة»، وقام بتصويره فيتوريوسترارو، أحد أكبر مديرى التصوير في العالم، واستغرق إنتاجه 5 سنوات، وهو من بطولة كاوة شجاع نورى، ومهدى باكدل، وسارة بيات، ويعرض بـ3 لغات، هي الفارسية والعربية والإنجليزية.

كان الفيلم قد أثار موجة واسعة من الجدل منذ الإعلان عنه، خاصة أنه يصور النبى محمد للمرة الأولى، لكن إيران دافعت عن الفيلم، ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية عن وزير الثقافة والإرشاد الإسلامى السابق، محمد حسينى، قوله: «هذا العمل الفنى سيقود إلى فصل جديد من الإقبال على الإسلام في قلب أوروبا»، وعرضت إيران في 16 فبراير الماضى الفيلم للمرة الأولى في مهرجان محلى.

ورغم اعتراض أغلب علماء السنة على فكرة تجسيد الرسول، فإن مخرج الفيلم نفى، في حديث سابق لوكالة «الأناضول» التركية، تجسيد النبى في الفيلم، مضيفًا: «اخترنا جزءًا من حياة الرسول، لا خلاف عليه بين المراجع والفرق المختلفة للشيعة والسنة، كما دعا شيوخ الأزهر لمشاهدة الفيلم أولًا، ثم التحاور بشأنه.

من جانبهم، هاجم علماء بالأزهر عرض الفيلم الإيرانى، وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر: «لا يجوز تجسيد الأنبياء، والأزهر ومجمع البحوث وهيئة كبار العلماء سبق أن أعلنوا عدم جواز تجسيد الأنبياء والرسل»، مضيفاً: «مش فاضيين للكلام ده، وإحنا رأينا واضح». وأضاف «شومان» لـ«المصرى اليوم» السبت: «على من يريد الانتفاع برأى الأزهر فهو موجود، ومن يريد المخالفة فهو حر».

وأكد الدكتور أحمد كريمة، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن الشرع يحرم تجسيد شخصيات الأنبياء والرسل وكبار آل البيت والصحابة، معتبرا الخروج عن هذه القرارات العلمية استهانة بالشريعة الإسلامية. وتابع كريمة: «طائفة الشيعة الإمامية لديها جرأة غريبة وعجيبة تجاه فكرة تجسيد الأنبياء والرسل»، مضيفاً: «نحن في أواخر الزمان».

ورفضت الدكتورة آمنة نصير، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، فكرة تجسيد الأنبياء والرسل شكلاً وموضوعاً، وقالت لـ«المصرى اليوم»: «هناك بدائل كثيرة في السينما يمكن الاستعانة بها، مثل أن يكون دور النبى إلقاءً صوتياً فقط».