ماذا أصابهم؟

كتب: اخبار السبت 16-05-2015 22:07

لقد كان الإغريق يقيمون الدنيا ولا يقعدونها لخطأ «أوديب» وتزوجه من أمه، وكانوا يصنعون من ذلك الحدث مأساه تهتز لها المشاعر.. وكانت جريمة ماكبث أنه طمع فى المُلك وقتل الملك ليغتصب عرشه، ومن هذه الجريمة صنع شكسبير تراجيديته المشهورة «ماكبث»!..

فكيف لا تصلح قصة الكولونيل الأمريكى «تيبتس» الذى ألقى القنبلة النووية على هيروشيما اليابانية كقصة مأساوية فى قرننا الحادى والعشرين؟.. الرجل لم يتزوج أمه ولم يقتل ملكه، ولكنه قتل وشرد وشوه مائة ألف إنسان من دم ولحم وأعصاب، قتلهم بمفرده وبقنبلة واحدة!..

قالوا له: كن بطلا وألقها، فألقاها وعاش بطلا لثلاثة أشهر ثم أصيب بالانهيار، لقد ثبت أن تسعة من طاقم الطائرة التى ألقت القنبلة وكان عددهم اثنى عشر أصيبوا بالجنون، ودخلوا مصحات الأمراض العقلية!!.. فما لى لا أرى إخوان الشياطين المتأسلمين الذين يقتلوننا كل يوم لم يدخل أحد منهم الخانكة!!، بعد أن مزق إخوته المصريين بفخاخه فى كل شارع مصرى؟ هل تيبست عقولهم بفعل قراءة الكتب الصفراء؟.. هل قلوبهم من صخر؟ أم أن الدم الذى يجرى فى أوصالهم انقلب إلى نار تؤجج فى داخلهم المقت والبغض والكراهية لهذا الشعب لأنهم فشلوا فى حكمه؟

محمد غازى - عضو اتحاد كتاب مصر- السويس