أمر المستشار هشام بركات النائب العام، بإحالة قاتل الطفل عمرو خالد بمنطقة عين شمس، إلى المحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة جنايات القاهرة، مع استمرار حبس المتهم احتياطيا على ذمة القضية.
وأسندت النيابة العامة إلى المتهم ارتكابه لجريمة القتل العمد مع سبق الإصرار، واختطاف طفل لم يبلغ 12 عاما وهتك عرضه.
وكانت النيابة العامة قد تلقت إخطارا بتاريخ 28 مارس الماضي بالعثور على جثة الطفل المجني عليه (10 سنوات) ملقاة أسفل أحد العقارات بمنطقة عين شمس ووجود شبهة جنائية في وفاته، فتم تكليف الشرطة بالبحث والتحري وصولا إلى تفصيلات الواقعة وتحديد شخص مرتكبها.
وتوصلت تحريات أجهزة الأمن إلى أن المتهم عبدالرحمن توفيق محمود محمد، هو قاتل الطفل المجني عليه.. فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، وقد تمكنت قوات الشرطة من ضبطه في اليوم التالي مباشرة (29 مارس) وعرضته على النيابة المختصة.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهم قد اشتهر عنه كونه من هاتكي أعراض الأطفال، وأنه تقابل مع المجني عليه بأحد المحال المعدة لممارسة الألعاب يوم الواقعة، واستدرجه إلى أحد العقارات وقام بهتك عرضه بالقوة، فهدده الطفل المجني عليه بإبلاغ أسرته.
وتبين من التحقيقات أن المتهم خاف من افتضاح أمر فعله المشين، فانتوى قتل المجني عليه، وقام بخنقه وكتم أنفاسه ثم وضعه بداخل مفرش سرير وأحكم وثاقه وألقاه من الطابق السادس بالعقار محل الواقعة للتخلص منه، فحدثت به الإصابات التي أودت بحياته والموصوفة بتقرير مصلحة الطب الشرعي.
واعترف المتهم بتحقيقات النيابة العامة باستدراجه للطفل المجني عليه إلى العقار محل الواقعة، وقيامه بهتك عرضه بالقوة، وحينما بدأ المجني عليه في الاستغاثة، انتوى قتله، وقام بخنقه وكتم أنفاسه ووضعه في مفرش سرير وأحكم وثاقه وألقاه من الطابق السادس، ثم نزل إلى الشارع حيث تجمع المارة حول جثمان المجني عليه ووقف بينهم متفرجا.
وثبت من تقرير مصلحة الطب الشرعي، تطابق البصمة الوراثية للحمض النووي المستخلص من التلوثات المنوية بالمسحة الشرجية المأخوذة من جثمان الطفل المجني عليه، مع البصمة الوراثية للحمض النووي للمتهم.
وأجرت النيابة العامة معاينة تصويرية لمكان الواقعة، وقام المتهم بتمثيل واقعة ارتكابه للجريمة.