قال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، إن الوزارة استخدمت الطرق القانونية لمواجهة التعدي على الأشجار المعمرة بمسجد الفاروق والتي تم رصدها خلال جولته المفاجئة بحي المعادي، الجمعة.
وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة لــ«المصري اليوم»، أن قطع الأشجار تم بطريقة احترافية، وهذا يثير الشكوك حول استخدامها من قبل أصحاب مكامير الفحم لإنتاجه.
وأشار الوزير إلى أن اللجنة الوزارية بدأت منذ أعمالها بتحديد عمر الأشجار وتبين أن عددًا منها معمر، لكنها ليست بالأشجار النادرة.
وأضاف أن الوزارة بصدد عمل إجراءات فاعلة على مدار الأيام المقبلة لرصد المخالفين، سواء بقطع الأشجار أو استخدامها في إنتاج الفحم بالمكامير، دون وجود تصاريح بيئية.
وتابع الوزير: «قدمنا محضرًا بقسم شرطة المعادي ضد إدارة مسجد الفاروق في واقعة قطع عدد من الأشجار داخل حرم المسجد، دون الحصول على موافقة الوزارة، وهو ما يخالف قانون البيئة رقم ٤ لسنة ١٩٩٤ والمعدل بالقانون رقم ٩ لسنة ٢٠٠٩»، لافتًا إلى أن الوزارة لا تعترض على عمليات الترميم التي تشهدها المنشآت، لكنها تعترض على قطع الأشجار، دون الحصول على تصاريح قانونية وهذا ما يعنيها في الأساس.
وأكد فهمي أن الوزارة تتعامل بكل حزم مع المكامير المخالفة للفحم بالتعاون مع وزارة الداخلية، خاصة أنه بالتفتيش على عدد كبير من المكامير تم رصد العديد من المخالفات.