«التعليم» تضع قواعد العام الدراسى الجديد.. وتتيح للمديريات وضع خطط تحرك لمتابعة سير الدراسة لـ«تذليل العقبات»

الأربعاء 15-09-2010 00:00

قرر الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، أمس، قيام كل مديرية تعليمية بوضع خطة لتحرك القيادات لديها ميدانياً، لمتابعة سير الدراسة وتذليل أى عقبات أو مشكلات داخل المدارس، فى محاولة لتحقيق أعلى معدلات للأداء خلال العام الدراسى الجديد، بما يجعل المدارس مؤسسات تربوية جاذبة للطلاب، على أن يستمر وضع القواعد الجديدة خلال الأسبوع الأول من العام الدراسى، سواء لكشاكيل تحضير المدرسين أو التوجيه الفنى لضبط العملية التعليمية.

وشددت التعليمات التى أقرها الوزير، على أن المدرس هو «سيد الموقف» فى فصله من خلال طرق تعليمه للطلاب، وتحديد قواعد للتعامل معهم.

قال الدكتور أحمد سيد إبراهيم، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوى، فى تصريحات صحفية، أمس، إن توجيهات الوزير ركزت على تهيئة المناخ التعليمى للمدرسين والطلاب على حد سواء، والتأكيد على صيانة المدارس من حيث تهيئة القاعات الدراسية والمكتبات والمعامل والغرف الخاصة بالأنشطة، حتى تعود المدارس إلى مكانتها التعليمية، مع الاهتمام بالعلاقة الطيبة بين أطراف العملية التعليمية.

وأضاف إبراهيم: «من أهم الأسس التى ركزنا عليها، عودة المدرس لمكانته السابقة ليكون قدوة ومثلاً أعلى للتعليم والتنشئة، مع وجود احترام متبادل بينه وبين طلابه»، مشيرا إلى أن كل مدير مدرسة سيقوم بعمل لقاء مع الهيئة التدريسية قبل بدء العام الدراسى بساعات، لوضع خطة واستراتيجية المدرسة للعام الجديد، فيما يعرف بالخريطة التعليمية - حول عملية التعليم والتعلم - مع تحديد احتياجاتها لذلك وتدريب مدرسيها لتحقيق هذه الاستراتيجية.

وتابع: «يمكن لكل مدرسة عقد لقاء بعد اليوم الدراسى مع المدرسين، لبحث مشكلات تطبيق الخطط الخاصة بها، مع مخاطبة المديرية والإدارة التعليمية التابعة لها لتحقيق ذلك فى أسرع وقت ممكن»، مشدداً على أن أهم الضوابط التى تم وضعها هى رعاية الطلاب من الناحية النفسية والتربوية، مع تحديد خطة ممارسة الأنشطة ومن المسؤول عن تنفيذها ومتابعتها، خاصة وأنها متعلقة بالجزء التطبيقى للمنهج.

وأشار «إبراهيم» إلى أنه تقرر تشكيل لجنة من المعلمين القدامى بكل مدرسة ممن يتصفون بالثبات والاتزان الانفعالى، لاستقبال الطلبة الجدد فى السنة الأولى من المراحل الأساسية والثانوية، مع مراعاة اختيار الألفاظ وطريقة الكلام مع كل مرحلة على حدة، موضحا أن هذه اللجنة ستكون مهمتها تشجيع الطلاب على الانتظام فى الدراسة وكيفية التحرك داخل المدرسة، وشرح رسالة المدرسة ورؤيتها، على أن تتابع المدرسة كيفية تنفيذ هذه التوجيهات.

وأكد «إبراهيم» أنه سيتم مد مدة طابور الصباح فى اليوم الأول من العام الدراسى، ليكون اللقاء الأول بين إدارة المدرسة والطلاب، لتوضيح رسالة واستراتيجية المدرسة، والحديث حول السلوك التربوى، وتدعيم قيم المواطنة، مثل ضرورة احترام تحية العلم وترديد النشيد الوطنى، مشيراً إلى أن الحصة الأولى ستخصص للتأكيد على «بروتوكول» العمل داخل الفصل بين المدرس والطالب، ليكون هناك نوع من الالتزام الأخلاقى بين الاثنين، ووضع ما يشبه «العقد» بين الطرفين، مع قيام الطالب بوضع قواعد لنفسه، وتحديد طريقة الثواب والعقاب فى حال الالتزام أو خرق هذه القواعد.

وذكر رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوى، أنه سيتم عمل لوحات إرشادية للطلاب داخل المدارس، تبينَّ مكان الفصول والإدارة وحجرات المدرسين والأخصائيين الاجتماعيين، للحد من تحركات الطلاب العشوائية داخل المدرسة، وتعريف الطلاب بالوقت الذى يجب التوجه فيه للإدارة أو حجرات المدرسين، لافتاً إلى أن كل مدرسة ستقوم بتعليق جداول الحصص بما يسهل للطلاب الاطلاع عليها، وستكون متطابقة مع الواقع الفعلى فى المدرسة.

وشدد على أن أهم التعليمات التى أقرها الوزير، هو أن المدرس «سيد الموقف» فى فصله من خلال طرق تعليمه للطلاب، وتحديد قواعد للتعامل معهم، بما ينمى قدرات الطالب، وتغيير بعض المفاهيم الخاطئة لديه، مؤكدا أن الوزارة لن تتعامل بمبدأ التفتيش ولكن المتابعة للتوجيه لتدعيم العملية التعليمية.

وأعلن أنه سيتم، خلال الساعات القليلة المقبلة، وضع طرق جديدة لتقويم أداء المعلم، والموجه والعملية الفنية داخل الفصل والتى يختص بها المدرس نفسه، الذى يحق له تقسيم الطلاب داخل الفصل أثناء الحصة لشرح منهجه بالأسلوب الأمثل الذى يختاره، مع وضع قواعد جديدة للكشكول الخاص به.