«كبش فداء لوزير الثقافة»، تكررت هذه الجملة 8 مرات أمس فى الجلسة الأولى لمحاكمة المتهمين الـ11 فى قضية سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» من متحف محمد محمود خليل، قالها أولاً محسن شعلان، وكيل وزارة الثقافة، المتهم الأول فى القضية، وكررها 6 مرات، ثم قالها نبيه الوحش، المحامى، أثناء الجلسة، وقالتها أخيراً زوجة أحد المتهمين.
قبل بداية الجلسة، دافع شعلان عن نفسه أمام وسائل الإعلام، وكرر قوله: «أنا كبش فداء لوزير الثقافة»، وأكد أنه أرسل مخاطبات إلى الوزارة تثبت الحالة المتردية للمتحف، وأن الوزير لم يهتم.
وطالب دفاع المتهمين بإدخال وزير الثقافة متهماً رئيسياً فى القضية، وإخلاء سبيل المتهمين المحبوسين، لانعدام الجريمة الجنائية، وانتفاء شروط الحبس الاحتياطى، وضم دفتر أحوال المتحف فى السنوات الـ4 الأخيرة لبيان مستوى التأمين ومدى صلاحية كاميرات المراقبة، وشهادة فاروق عبدالسلام، مدير مكتب الوزير، وألفت الجندى، رئيسة إدارة الشؤون المالية والإدارية بوزارة الثقافة، وسالم صلاح، المدير السابق للمتحف.
وطالب نبيه الوحش، المحامى، بوقف سير الدعوى، لحين الفصل فى بلاغه المقدم إلى النائب العام ضد «الوزير»، قائلاً إن المتهمين «كبش فداء لوزير الثقافة».
وقالت زوجة عادل إبراهيم، رئيس وحدة الأمن الداخلى لـ«المتحف»، المتهم فى القضية، إن زوجها لم يكن موجوداً فى المتحف يوم الجريمة، وزج باسمه فى القضية، ليزداد عدد المتهمين المقدمين «كبش فداء للوزير».
من جانبه، عقد فاروق حسنى، وزير الثقافة، أمس، مؤتمراً صحفياً فى متحف الجزيرة، وقال: «الوزارة لم تتهم (شعلان)، وبيننا وبينه القانون، وسنرى نتيجة التحقيقات»، وتابع: «إحنا شايلين عنه بلاوى كتيرة، وحاجزين عنه الكثير من الاتهامات».