عزيزى نيوتن عن العاصمة الجديدة

نيوتن الجمعة 15-05-2015 21:25

الأستاذ نيوتن

الحقيقة.. سعة صدرك شجعتنى على إرسال email آخر لكم...

قبل كل شىء أشكرك على تقبل النقد «بروح رياضية»، ونشره بكل شفافية. خالص شكرى وتقديرى.

أوافقك الرأى في موضوع العاصمة الجديدة، وإن سمحت لى... فتحليلى للوضع واقتراحى كما يلى:

لماذا ازدحمت القاهرة؟؟.. وأصبحت تضج بمن فيها؟؟

ببساطة:

أولاً: الهجرة الداخلية من الصعيد وبحرى بحثاً عن لقمة العيش أو فرصة عمل، لأن لا فيه فرصة عمل أو لقمة عيش خارج العاصمة.

ثانياً: النزوح اليومى والمتكرر للقاهرة.. ممكن للعلاج أو لاستخراج ورقة أو تصريح أو تخليص مصلحة أو حل مشكلة..أو.. أو.. آلاف الأسباب المنطقية التي تجعل مئات الآلاف أو الملايين يجعلون من القاهرة قبلة يومية لتخليص مصالحهم.. يبقى بنفس المنطق.. وبعد بناء العاصمة الجديدة.. وبدون حل المشاكل التي ذكرتها.. سيحدث الآتى بعد 40 أو 50 سنة على الأكثر:

أولاً: ستتسع مساحة القاهرة لتكون من منتصف طريق السويس شرقاً إلى مدينة السادات غرباً.

ثانياً: سيستمر النزوح للقاهرة الكبيرة جداً بحثاً عن لقمة العيش أو فرصة عمل أو تخليص مصلحة أو علاج أو ما شابه.

ثالثاً: سيصبح تعداد القاهرة تقريباً نصف تعداد مصر.. وستعانى من نفس الأمراض التي تعانيها القاهرة الآن.

يعنى معملناش حاجة غير إننا أجلنا المشكلة ورميناها للأجيال القادمة.

فإذا كنا جادين في بناء عاصمة جديدة.. فمن المفروض أيضاً.. أو بمعنى أدق: البداية أولاً وقبل كل شىء في تنمية الصعيد وبحرى ليكون عندهم اكتفاء ذاتى من:

أولاً: متطلبات أساسية من سكن وبنية تحتية ومدارس وجامعات ومستشفيات.. وخلافه.

ثانياً: مد طرق وسكة حديد حديثة لربط المحافظات والأقاليم بعضها ببعض.

ثالثاً: توفير جميع المصالح الحكومية وغيرها لتخليص أوراقهم ومصالحهم دون الحاجة للنزول للقاهرة مطلقاً.. بعمل ذلك في كل عاصمة محافظة ومع وسائل الاتصالات الحديثة كل شىء سهل.

رابعاً: خلق مجالات وفرص عمل لهم ولأبنائهم والأجيال المتعاقبة وخصوصاً الأجيال الجديدة منهم. طبعاً عن طريق تشجيع الاستثمارات الداخلية أو الواردة مع دراسة طبيعة كل منطقة أو محافظة للاستفادة من نقاط القوة لديها.

أما بناء عاصمة أو حتى 100 عاصمة جديدة بنفس المشاكل.. ستعج بالمهمشين ومنادى السيارات وبائعى الكلينكس والتوك التوك.. والموظف اللى بيرتشى وأم أحمد بتاعة الشاى وأكشاك السجاير وزجاج العمائر بدون نظافة وشوارع قذرة.

محمد أبوحشيش