ألقت الأجهزة الأمنية بالجيزة، الجمعة، القبض على عدد من قيادات جماعة الإخوان التي تقود المظاهرات والمسيرات التي تشهدها المحافظة بعد ثورة 30 يونيو، حيث تمكنت قوات الأمن بقطاع 6 أكتوبر من القبض على طلاب بإحدى الجامعات الخاصة بالمدينة من أبناء قيادات الجماعة الهاربين إلى قطر، وثبتت مسؤوليتهم عن قيادة وتنظيم جميع المسيرات والمظاهرات الإرهابية ضد مؤسسات الدولة.
وكشفت التحقيقات الأولية، تحت إشراف العميد حسن عليوة، رئيس قطاع 6 أكتوبر، والعميد عبدالحميد أبوموسى، مفتش مباحث 6 أكتوبر، أن «محمد. خ وحازم. س ومحمد. ع»، طلاب بإحدى الجامعات الخاصة، مسؤولون- بالتعاون مع آخرين- عن جميع أعمال العنف التي تسفر عنها مظاهرات الجماعة بالمنطقة.
وذكرت التحقيقات أن المتهمين بإطلاق الخرطوش على المقدم أحمد نجم، رئيس مباحث قسم ثان أكتوبر، والعقيد محمد الدرملى، مأمور القسم، أرشدوا- بعد ساعة من القبض عليهم- عن المتهمين الثلاثة أبناء القيادات الإخوانية، وألقت القوات القبض عليهم، وبحوزة أحدهم جهاز كمبيوتر محملة عليه شعارات وصور للرئيس المعزول محمد مرسى. وأثبتت تحريات الأمن الوطنى انتماء المتهمين الثلاثة للجماعة، وأنهم أبناء قيادات بالتنظيم هربوا خارج البلاد بعد سقوط مرسى، وأنهم من الكوادر المسؤولة عن تنظيم مظاهرات الجماعة منذ فض اعتصامى «رابعة والنهضة»، واعترف المتهمون في التحقيقات بالانتماء للجماعة وبالمسؤولية عن تحريك المظاهرات بالمنطقة، بالاتفاق مع قيادات هاربة- رفضوا ذكر اسمها.
وقال مصدر أمنى بقطاع أمن 6 أكتوبر إنه تم العثور بحوزة المتهمين على هواتف محملة عليها عدة رسائل بينهم وبين شباب الجماعة تحثهم على ضرورة الاستمرار في النزول إلى الشوارع والميادين لإسقاط النظام وعودة المعزول، واستخدموا عدة رموز مثل «جهزوا التورتة للحفلة»، والمقصود منها- حسب اعترافاتهم: «جهزوا المولوتوف للمظاهرة».
قامت قوات الأمن بمديرية أمن الجيزة بحملة أمنية مكبرة، مساء أمس الأول، استهدفت البؤر الإرهابية في 8 مراكز شرطة هي: العياط والعمرانية وأطفيح والطالبية والصف وبولاق الدكرور ومنشأة القناطر وأبوالنمرس، بمشاركة ضباط الأقسام وجهاز الأمن الوطنى.
وتمكنت الحملة، تحت إشراف اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، من القبض على 15 إخوانياً ثبتت مشاركتهم في المظاهرات التي تدعو لها الجماعات الإرهابية ضد مؤسسات الدولة.
وكشف مصدر أن جميع المقبوض عليهم في الحملة اعترفوا بالانتماء للجماعة ورفع شعارات ولافتات في المظاهرات ضد الجيش والشرطة والقضاء، بهدف إسقاط النظام، وبعض هؤلاء المتهمين متورطون في حرق أقسام الشرطة وتدمير جزء من مؤسسات الدولة. من ناحية أخرى، طالبت السلطات المصرية الإنتربول الدولى بالقبض على محمود غريب، الهارب إلى تركيا، بتهمة مشاركة كريم زين، القيادى بالجماعة، بالنصب على المواطنين والاستيلاء على 25 مليون جنيه، بحجة بيع فيلات وشقق وهمية لهم على مدار عدة سنوات. وكشفت إدارة الأموال العامة، برئاسة العميد محمد حسن، أنها تلقت، أمس، 300 بلاغ من مواطنين، بعد ساعات من إعلان خبر القبض على زين، بتهمة النصب عليهم والاستيلاء على 25 مليون جنيه، وتبين أنه سبق اتهامه في 10 قضايا نصب، ومعظم الأموال التي استولى عليها المتهم من المواطنين تم تهريبها- بالتعاون مع شريكه الهارب- إلى تركيا، باستثناء مبالغ قليلة احتفظ بها المتهمان في البنوك. وأكدت التحقيقات الأولية أن المتهم أنفق من هذه الأموال على اعتصامى «رابعة والنهضة»، وشارك في تأسيس جريدة اسمها «باسم الشعب المصرى» بتركيا، لمهاجمة السلطات المصرية التي ساندت الشعب المصرى بعد ثورة 30 يونيو، وقال مصدر أمنى إنه صدر قرار من النيابة العامة بحبس زين 15 يوماً على ذمة التحقيق.