وزير الأوقاف: الإخوان لا يؤمنون بوطن وتحركهم قوى استعمارية عالمية

كتب: محمد فتحي عبد العال الجمعة 15-05-2015 11:05

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الإخوان لا يختلفون في عدائهم للدولة الوطنية عن كل التنظيمات العرقية والطائفية والمذهبية الموجهة المسيسة التي يكون ولاؤها خارج أوطانها، وكذلك الملحدون والماسونيون والبهائيون وسائر التنظيمات التي تُحركها قوى استعمارية أو إمبريالية عالمية.

وأضاف، في تصريحات صحفية، الجمعة،: «ابتلينا بأناس وجماعات تتاجر بدينها وأوطانها ومستعدة لأن تبيع أنفسها حتى للشيطان في سبيل خداع ووهم يرسمه لها المستعمرون الجدد، فهم ما بين عميل خائن يبحث عن ثراء فاحش أو سلطة خاضعة خانعة ذليلة تابعة، ومنتفعين لا يرون سوى ما تحت أقدامهم وما يحقق شهواتهم وملذاتهم وإن باعوا في سبيل ذلك دينهم ووطنهم وعرضهم وكرامتهم».

واستطرد: «لا شك أن جماعة الإخوان ومن يدور في فلكها من الجماعات الإرهابية وما انبثق عنها من تنظيمات إجرامية كداعش وأخواتها، ومن تضم هذه الجماعات من مرتزقة جاءوا من كل حدب وصوب تحت إغراء المال أو النساء أو وهم السلطة والثراء متسترين بعباءة الدين، كل هؤلاء ومن كان على شاكلتهم وبلا استثناء لا يؤمنون بوطن ولا دولة وطنية، إنما يوهمون أتباعهم أن الدين لا وطن له».

وتابع «جمعة» أن جماعة الاخوان توهم أعضائها أن أرض الله كلها وطن واحد ينبغي أن يستظل بظل دولة الخلافة، وأن لهم في تنظيمهم الدولي المأوى والملاذ الذي قد لا توفره لهم الأوطان، فيهدمون كل قوعد الوطنية الصحيحة، ويؤثرن مصالح التنظيم ومن يستأجرونهم أو يستخدمونهم أو يمولونهم على كل معاني الوطنية السامية، فهم مستعدون لأن يكونوا جواسيس لهذا التنظيم المزعوم المستخدم من قبل قوى الشر والظلام لتفتيت وتمزيق دولنا العربية والإسلامية من خلال هذه التنظيمات المريبة التي لا تؤمن بوطن.

وشدد على أنه لا مخرج لمنطقتنا وأمتنا من هذه الوباءات والابتلاءات سوى الإيمان بالدولة الوطنية والعمل على إعلاء قيمتها، والتعامل على أساس من الحقوق والواجبات المتبادلة بين المواطنين بعضهم وبعض وبين المواطنين والدولة، فيكون ولاء المصريين جميعًا لوطنهم، ثم تكون العلاقات بعد ذلك بين الدول في ضوء الاحترام المتبادل والعهود والمواثيق الدولية وعدم تدخل أي دولة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.

وحذّر الوزير أن ما يرمي إليه أعداؤنا هو ضرب بعضنا ببعض وإنهاك قوى كل منا بالآخر، ويبقى هو الرابح الوحيد دون خسائر بل بمكاسب بيع سلاحه وتجريبه فينا وفي بني جلدتنا وإخوتنا في الإسلام أو العروبة أو النسب أو الجوار، «فلنستفق قبل فوات الأوان, حتى لا نندم حين لا ينفع الندم».