حوار فى «حضرة» الزبّال!

محمد أمين الأربعاء 13-05-2015 21:35

نعيش الآن توابع الزلزال، بعد استقالة وزير العدل.. التصريح كان بدرجة 7 بمقياس ريختر.. لا يقل عن زلزال نيبال.. الفارق الوحيد أننا تداركنا تأثيره المدمر.. نجح «ابن الزبال» فى معركة.. بقى أن تتحول الحكاية إلى سياسات، لينتصر بالتعيين فى النيابة، والشرطة، والكليات العسكرية.. قعدت مع «عم رجب» وكان هذا الحوار:

- إزيك يا «عم رجب» عامل إيه؟.. إزاى عيالك؟!

- (فى دهشة): الله يسلمك يا بيه.. (يكنُس بهمة)!

- مبسوط دلوقتى.. طيرتوا وزير العدل مرة واحدة!

- يا بيه إحنا غلابة.. لا بنطيّر حد.. ولا بنجيب حد!

- بلاش تواضع بقى.. خليك حلو.. مصر كلها ردت اعتباركم!

- يا بيه دى خناقات ناس كبار فى بعضهم.. ملناش دعوة بيها!

- أيوه بس دى خناقات علشانكم.. علشان تاخدوا حقكم!

- (فى حسرة): حقنا.. والنبى ما تتريق علينا.. بس ماحدش يشتمنا!

- لألألأ.. من النهارده ما حدش هيشتمكم تانى.. هتطلع مظاهرات!

- (مستفسراً): وده من إيه بقى يا بيه؟.. عرفتوا قيمتنا دلوقتى؟!

- الدستور إدالك حقك.. تبقى زى «ابن الأكابر» مرة واحدة!

- «ابن الأكابر»؟.. يعنى ابنى أنا هيبقى قاضى، ولا ظابط؟.. معقولة؟!

- ليه لأ؟.. كلنا زى بعض.. المهم يتشطر، ويرفع راسك الأول!

- طب، وأنا بقى لسه هشتغل زبال، وابنى قاضى؟!

- ومالو؟.. مش عيب.. إنت عامل نضافة!

- (بسخرية): ليه هو إيه اللى حصل، وانا مش واخد بااالى؟!

- حصلت ثورة.. حصل خير.. شيلتوا وزير العدل!

- وإحنا كنا هنعمل إيه لو ما شالوهوش يعنى؟!

- إحنا اللى كنا هنعمل.. إنت عليك تنضف الشوارع!

- دا أنا كنت ألحس الشوارع لحس.. أخليها زى الحرير!

- هوه ده.. لازم تبدأ.. تدى المثل.. كلنا نشتغل!

- يعنى هييجى يوم أبقى أبوالباشا؟.. لألألأ!

- جمد قلبك بس.. وعلم عيالك إن الشغل مش عيب!

- (شارداً): يا حلاوة.. وإيه كمان؟!.. أنا باحلم ياولاد!

- علّمه يبقى جدع.. عنده حلم.. عنده طموح كبير!

- بلاش والنبى يا بيه تعشمنا.. خلينا على قدنا!

- احلم يا «عم رجب».. غير حياتك بالحلم!

- يا بيه كده حاجات كتير هتتغير.. وإحنا غلابة خالص!

- شد حيلك بس.. (خد دووول).. وسلملى على عيالك!

- مش قلت لك.. حاجات كتير هتتغير.. مينفعش آخد حاجة تانى!

- ليه يا عم رجب؟.. إحنا واحد.. والناس لبعضها!

- (ساخراً): عيب أومااال.. أنا هابقى أبوالباشا.. (القاضى)!