إيضاح
«أولاً أود أن أبدى إعجابى بعمق الموضوعات التى تتناولونها وثقب نظرتكم وتحليلاتكم. لقد طرحت عليكم بعض الموضوعات فى مجالات تخصصى وهى الطاقة والبترول والبيئة، وفى موضوع ترسيم حدودنا البحرية، وقمتم بعرضها على أكمل وجه وبحرفية عالية، بيد أن هناك شخصا آخر بنفس اسمى، ولكن يسبقه لقب مهندس (م. صلاح حافظ) يتحدث فى أمور أخرى لا ناقة لى بها ولا جمل، ويظن الكثيرون أن شخصى هو الذى يكتب ذلك كما حدث يوم 11 مايو، وتتوالى مناقشاتى فيما كتب من أصدقاء ومعارف كثيرين على الهاتف، ظناً منهم أنه أنا كاتب هذه السطور. ومنعاً لهذا اللبس، أرجو نشر كلماتى هذه، مع خالص الشكر والتقدير».
جيولوجى صلاح حافظ رئيس جهاز شؤون البيئة الأسبق
■ ■ ■
عزيزى نيوتن- دفاعاً عن مبارك
«تحياتى لحضرتك وأقدم احترامى لك، لدفاعك عن مبارك بجريدة (المصرى اليوم)، الاثنين 11 إبريل..
أنا لواء طيار م. أبوبكر كنت طيار مقاتلات ومدرساً بالكلية الجوية، وتخرجت 1 يونيو 67، وعملت طيارا حتى الحرب، وبعد الحرب كنت طيار مواصلات عملت مع السادات ومبارك حتى أواخر التسعينيات، ولى رأى أريد أن أقدمه:
خلال حرب الاستنزاف شاهدت زيارات الرئيسين عبدالناصر والسادات ليعيدا لنا ثقتهما بطيارى مصر العظماء، وخلال هذه السنوات حضر الرئيس الأسبق مبارك للتفتيش على مطارات المقاتلات الساعة 4 فجرا، ليشاهد تدريبات وعمليات طيارى الأسراب، وكانت زياراته فجرا إلى اليوم التالى بلا راحة، وبالرغم من أنه وقع علىَّ جزاءين أثرا علىَّ، لكن بعد أن علم أنه ظلمنى أعادنى إلى موقعى، وبعد الحرب كنت الطيار الذى أعمل مع السادات ومبارك، ولقد تكلمت فى الفضائيات عن المؤامرات على مصر، وتكلمت عن أن البعض اتهموا الرؤساء اتهامات باطلة، ولقد شاهدت معاناة السادات خلال اتفاقية السلام، أما عن مبارك فأريد أن أكتب بدافع من ضميرى، ولم يأمرنى أحد بالكلام عنه سوى ضميرى.
مبارك كان ومازال رئيسا وطنيا أعاد بناء القوات الجوية التى كانت السبب الرئيسى لنصر أكتوبر.
خلال سنوات تولى مبارك نائبا عن السادات، صاحبته فى الكثير من السفريات لتقليل الديون المصرية وزيارة القواعد العسكرية من 6 صباحا إلى الليل المتأخر، وخلال زيارتى لإسرائيل سمعت وعلمت أن العدو غير محب له، واتهموه بأنه عدو السلام، بالرغم من أن البعض اتهمه بعكس هذا الكلام، وللأسف من اتهموا مبارك هم من وقع عليهم مبارك جزاءات، وأرادوا أن يتهموه. مبارك لم يكن خدوما لأى قريب أو بعيد حتى لا يكون موضع شك، واتهموه اتهامات باطلة بأنه هو من قتل أحمد بدوى، وأثبت خطأ الاتهام، واتهموه بعلاقات نسائية، وأثبت عكس الكلام من الحرس الخاص العامل معه.
مبارك، دفاعى عنه نظير ما لمسته خلال طيرانى معه.
لقد قامت الثورة وأنا أؤيد قيامها لتقاعس العاملين مع الرئيس. ولقد شاهدت وسمعت بنفسى إعطاء مبارك الأوامر للوزراء والعاملين معه بتنفيذ الكثير، لكن نشاطهم لم يكن بنفس نشاطه. لقد أعطى أمامى الأمر لعاطف عبيد بإعطاء الأمر بعدم استيراد المواد المسرطنة وعدم إلقاء المخلفات فى نهر النيل.
أما موضوع العبارة السلام فهذا الموضوع أكبر مما نتخيله. المسؤول عنه كثيرون وليس مبارك.
الثورة قامت بتغيير مبارك، وكنت أتوقع ذلك كما توقعه الكثيرون، لكن نحن أسقطنا رئيسا، لكن مازال العاملون مع الرئيس السيسى ليسوا بنشاطه، هو رئيس محب لمصر وأنقذ مصر من مؤامرات لا يعلمها الكثيرون، لكن مازال العاملون معه ليسوا بنشاطه، والرئيس بمفرده لا يمكن أن يكون سبب تقدم البلاد».