قال الدكتور محمد البدري، سفير مصر في روسيا، إن العلاقات «المصرية- الروسية» أداة توازن في منطقة الشرق الأوسط، وإن علاقات الرئيسين عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين «دعامة قوية للاستقرار في مواجهة ما تشهده المنطقة من محاولات لتفتيت الدولة الوطنية وانتشار الإرهاب».
وقال «البدري»، في كلمة ألقاها خلال افتتاح مؤتمر روسيا والشرق الأوسط الذي يستضيفه معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية الروسية بمشاركة نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط، السفير ميخائيل بجدانوف، إن الجهد الدولي يجب أن يعمل على 3 محاور رئيسية «أولها الإبقاء على الدولة ككيان سياسي في المنطقة بعيدًا عن المصالح الضيقة، وثانيها التأكيد على أن الخلافات الداخلية يجب أن تحسم بالتفاوض وليس بالصراعات، وثالثها محاربة الإرهاب».
وأشار «البدري» إلى أن الجماعات الإرهابية جزءٌ من المشكلة وليست جزءًا من الحل، وأن مصر تخطو نحو نهاية «خريطة الطريق» التي ستكتمل بانتخاب البرلمان، وأنها تقدم لمنطقتها مرة أخرى نموذجًا للتحول الديمقراطي.
وأضاف السفير «هذا ليس بجديد، فمصر هي التي بدأت ورسخت نموذج الدولة الوطنية الحديثة، وجيشها أول جيش وطني في المنطقة، فضلاً عن كونها الكيان الجيوسياسي الوحيد الممتد وغير المتغير عبر التاريخ، كما أنها قادت النموذج الديمقراطي في عشرينيات القرن الماضي، وأنها اليوم تضع نموذجًا قد يكون مناسبًا الاقتداء به للناظرين في المنطقة».
وقال مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط إن بلاده ترى أن الوطن العربي والشرق الأوسط قريبان منها، حيث ترتبط مع كلٍ منهما بصلات سياسية واقتصادية وعلمية، معربًا عن استعداد بلاده لإيفاد خبرائها إلى دول المنطقة في مجالات عدة.
وأضاف «بوجدانوف» أن الحوار الدولي يساعد على حل الأزمات والمشكلات الموجودة في المنطقة، معتبرًا أن الأزمة السورية تمثل نموذجًا لذلك، حيث نَوَّهَ إلى دور «موسكو» في استضافة الحوارات التي جمعت بعض الأطياف السورية.