قالت وزارة الزراعة الفلسطينية في قطاع غزة، الذي تديره حركة «حماس»، الأربعاء، إن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار «اللحوم الحمراء» في غزة يعود إلى وقف إسرائيل لاستيراد البقر من بعض الدول بسبب انتشار مرض «الحمى القلاعية» بينها.
وذكر مدير دائرة «التسويق» في وزارة الزراعة، تحسين السقا، في بيان، إن انتشار مرض «الحمى القلاعية»، وخصوصًا في رومانيا والمجر دفع إسرائيل لمنع استيراد الأبقار منهما، خشيةً من انتقال المرض للمزارع الإسرائيلية.
ويعتمد قطاع غزة الذي يفتقر لمزارع تربية الأبقار والمواشي، على إسرائيل بشكل رئيسي في استيراد اللحوم والأبقار، وفق وزارة الزراعة في قطاع غزة.
وأضاف السقا أن «السبب الثاني لارتفاع أسعار اللحوم الحمراء يتعلق بمنع أستراليا، لإسرائيل توريد اللحوم إلى قطاع غزة، حيث تشترط عليها دفع ضرائب باهظة في حال تم توريد أي نوع من اللحوم للقطاع»، مشيرا إلى أن ارتفاع سعر الدولار مقابل «الشيكل» يشكل عبئا على تجار المواشي واللحوم، كونه يشتريها بالدولار، ويبيعها بالعملة المحلية.
ونفى أن تكون وزارته قد فرضت أي رسوم أو ضرائب جديدة على تجار اللحوم والماشي.
وارتفع، مؤخرا، سعر لحوم الأبقار في قطاع غزة (2 شيكل إسرائيلي) للكيلو الواحد (ما يعادل نصف دولار) وهو ما يشكل عبئا اقتصاديا على الفلسطينيين الذين يعانون من ارتفاع نسبتي الفقر والبطالة منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة صيف العام الماضي.
ووفق مراكز حقوقية فلسطينية فإن معدلات البطالة تجاوزت الـ45%، فيما وصلت نسبة الفقر إلى 65% في قطاع غزة الذي يسكنها نحو 1.9 مليون نسمة.