وزير الأوقاف: نأمل أن يسهم مؤتمر تجديد الخطاب الديني في تجفيف منابع الإرهاب

كتب: محمد فتحي عبد العال الأربعاء 13-05-2015 12:57

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الوزارة تأمل أن تسهم وثيقة الأوقاف لتجديد الخطاب الديني المزمع صدورها في الخامس والعشرين من الشهر الجاري عن رؤى ومقترحات جادة تسهم في ردم الفجوة بين الواقع والمأمول، وهو ما أكد عليه خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي وما جاء به بشأن الخطاب الديني، ومطالبته لمؤسسة الأزهر والأوقاف باتخاذ خطوات جادة لتجفيف منابع الإرهاب.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: «نحضّر لمؤتمر الخامس والعشرين من مايو الجاري، لتجديد الخطاب الديني، وطالبنا بتضافر جهود جميع العلماء والمفكرين والمثقفين، ولا شك أن هناك حاجة ملحة إلى أن نعيش بين الناس وعدم الاكتفاء بالحياة بين بطون الكتب فحسب، كما أننا في حاجة إلى توسيع مداركنا الثقافية لتواكب تطورات العصر ومستجداته، وفي حاجة أكثر إلحاحًا إلى امتلاك شجاعة التجديد، وأن نعمل معًا بروح الفريق الواحد علماء ومفكرين ومثقفين وكتاب».

وأكد «جمعة» أن الأوقاف ستعلن عن فتح جميع مساجدها ومعاهدها ومراكز التدريب ومعاهد الثقافة الإسلامية لعلماء الأزهر المتخصصين وأبنائه من الدعاة المستنيرين للعمل على نشر صحيح الإسلام ومواجهة التطرف والغلو، ووضع خطة دعوية طويلة الأمد لإنجاح قضية تجديد الخطاب الديني، كما سنخصص في موقع الوزارة الإلكتروني (أوقاف أونلاين)، برنامج إلكتروني للتواصل مع العلماء، وطلبنا منهم تسجيل بياناتهم واقتراحتهم ومايمكنهم تقديمه في هذا المجال.

ولفت الوزير إلى تنشيط دور المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية، وخاصة في مجال تجديد الخطاب الديني، من خلال عدة خطوات منها 3 مؤتمرات، ويتم حاليا الإعداد للمؤتمر الرابع، وتابع: «كما أن المجلة التي نصدرها (منبر الاسلام) هي الأعلى توزيعا في العالم العربي، ولنا إصدار شهري خاص بشؤون الأطفال وهي مجلة متفردة ومتخصصة، كما ندعم الثقافة بإصدار كتابان شهرين، وقامت إدارة اللغات عندنا بترجمة أعمال وزارة الأوقاف، إلى مايزيد على 13 لغة أجنبية، لنشر الاسلام الوسطي وبيان صحيح الدين».

وأضاف «جمعة»: «قمنا بإصدار موسوعة التاريخ الإسلامي والفقه، ونفذ هذا الاصدار في معرض الكتاب الماضي، ويكفي أن أذكر أن مبيعات المجلس تجاوزت 600 ألف جنيه هذا العام لأول مرة في تاريخ الأوقاف».