بالصور.. لأول مرة مراكز شيعية في غزة برعاية إيران وموافقة «حماس»

كتب: محمد البحيري الأربعاء 13-05-2015 13:36

شهدت غزة ظهور أول حركة دينية شيعية في القطاع الذي تحكمه حركة «حماس» الفلسطينية، وسط تعليقات تعتبره تجسيدا للمصالحة بين إيران والحركة التي قدمت كل الاعتذارات المطلوبة عن تدخلها السابق في الحرب الدائرة بسوريا ضد الجيش السوري و«حزب الله» اللبناني والحرس الثوري الإيراني.


وذكر موقع «والا» الإخباري الإسرائيلي أن الحركة الشيعية أقيمت في العام الماضي برعاية إيرانية كاملة، وموافقة تامة من حركة «حماس»، وحملت اسم «الصابرين».

وتقوم «الصابرين» بتشغيل وإدارة سلسلة من الجمعيات الخيرية الدينية الشيعية، التي تستفيد من تمويل إيران وتشجع على نشر المذهب الشيعي.

وعلى الرغم من أن أغلبية الفلسطينيين في غزة ينتمون للمذهب السني، كان هناك من وافق على تغيير مذهبه إلى الشيعي، ولكن ما زال العدد محدودا في إطار هذه الظاهرة غير المسبوقة في القطاع.


وتوافق حركة «حماس» على وجود الحركة وأنشطتها في القطاع بسبب المساعدات السخية التي تقدمها إيران للحركة التي تعاني من أزمة مالية طاحنة منذ الإطاحة بجماعة «الإخوان المسلمين»، التي تنتمي إليها، من الحكم في مصر، وتدهور علاقتها بالنظام السوري و«حزب الله» اللبناني وإيران منذ اندلاع الحرب الجارية في سوريا.

وظهرت في شوارع القطاع نوعية من اللافتات غير المألوفة، التي تحمل اسم وصور زعيم الثورة الإيرانية آية الله خميني، والشعارات المرتبطة بتلك الثورة، التي اندلعت، في 1979.

وحملت إحدى اللافتات عبارة تهنئة تقول: «مبروك لمحور طهران القدس.. وغدا فلسطين»، وتم ربط الأمر بشكل واضح بالثورة الإيرانية عبر عبارة مكتوبة على اللافتة مصحوبة بتاريخ، ورد فيه: «36 عاما من العزة والاستقلال – 11 فبراير 1979 – 11 فبراير 2015».


كما أن شعار حركة «الصابرين» يبدو متطابقا مع شعار «حزب الله» اللبناني، وكل ما حدث هو استبدال «حزب الله» بـ«الصابرين» على نفس التصميم.

ويرأس هذه الحركة هشام سالم، الذي أسس الحركة بشكل رسمي، الشهر الماضي.

ونشر رجاله بيانا لوسائل الإعلام المختلف، تشجب فيه وتندد بالهجمات التي شنتها السعودية في إطار عملية «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين في اليمن، بل وأدانت أيضا موقف مصر والسلطة الفلسطينية.

وسبب البيان حرجا بالغا لحركة «حماس» أمام الدول السنية في المنطقة، لأن هذه الحركة تأسست وتعمل في قطاع غزة الذي تحكمه «حماس»، وتعلن دعمها للحوثيين علنا.


وفي الأسبوعين الأخيرين، تحولت مقار الحركة وجمعياتها الخيرية إلى هدف لهجمات من جانب سنيين متشددين، ينتمي أغلبهم إلى جماعات سلفية.

وفي المقابل، شددت «حماس» في الآونة الأخيرة من قبضتها الحديدية ضد السلفيين واعتقلت العشرات منهم في الأسابيع الأخيرة.

يشار إلى من بين الجمعيات التي تديرها حركة «الصابرين» الشيعية في غزة، وتعمل بموافقة «حماس» التامة، جمعية «أنصار السجين»، وجمعية «الباقيات الصالحات، ودار الهدى».

وتبين صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي علاقتها بإيران وجمعياتها بشكل واضح، مثل «لجنة إمداد الإمام الخميني» وغيرها، وفي المقابل تواصل إيران دفع الرواتب لمقاتلي «كتائب عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس».