قال الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، إن مناهج العام الدراسي المقبل سيضم بعض الموضوعات والمفاهيم بشأن نبذ العنف ومحاربة الإرهاب والتطرف وتقبل الآخر والسلام والتسامح.
وأضاف «الرافعي» في تصريح صحفي على هامش مشاركته، الثلاثاء، في اجتماعات الدورة غير العادية الخامسة للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإلكسو) بعمان، «أننا نأمل أن يكون هناك عمل عربي مشترك يعني بالتربية والتعليم بشكل أكبر والتركيز على الجماعات المتطرفة المنتشرة لأن التعليم الخاطيء أفرز الكثير منها».
وتابع: «إننا نتبنى استراتيجية تطوير التعليم في مصر للفترة من 2014 إلى 2030 والتي وافق عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي»، مشيرًا إلى أنها تتضمن ثلاث سنوات تأسيسية سيتم خلالها تطوير 16 ألف فصل تكنولوجيًا علاوة على دخول 5000 فصل جديد في العام الدراسي الجديد بهدف تقليل الكثافة في الفصول.
وذكر أن «رؤيتنا تتركز على أن يكون هناك مجتمع متعلم مفكر ومبدع»، منوهًا في هذا الإطار بأنه تم الاتفاق مع المجلس الأعلى للجامعات على أن لا يحصل أي طالب على شهادته الجامعية إلا بعد محو أمية أربعة أشخاص على مدار سنوات دراسته، قائلا «إننا ندرس الآن آلية تفعيل هذا المقترح».
وأشار إلى أنه «يوجد 3.5 مليون طالب في الجامعات وهذا يعني أننا سوف نمحو أمية 14 مليون شخص خلال 4 سنوات واعتقد أن هذه التجربة المصرية جيدة»، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الوزارة لديها خطة زمنية تتراوح مدتها ما بين 8 إلى 9 شهور من أجل علاج ضعف القراءة بالنسبة للتلاميذ في مرحلة التعليم الأساسي، مؤكدًا على أن الوزارة تسعى إلى تطوير سير العملية التعلمية وإعادة الانضباط مرة أخرى للمدرسة.
وأكد «الرافعي»: «إننا نقوم أيضًا بإحداث تغيير في الهيكل التنظيمي الخاص بالإدارة المركزية للمتابعة والأداء بحيث ستكون هناك متابعة جيدة اعتبارًا من العام المقبل كما أقمنا وحدة للتدخل السريع حيث تكون مهمتها التفاعل مع شكاوى أولياء الأمور كما أعددنا استثمارة تطوير وتقييم أداء المعلم أي أن المعلم الذي يوجد لديه مشكلة نقوم بعمل تدريب له إضافة إلى تقييم القيادات الحالية انطلاقا من استراتيجية الإصلاح».
ودعا الوزير نظراءه العرب إلى ضرورة إدراج مفاهيم تدعو للتسامح ومحاربة التطرف والعنف والإرهاب خاصة وأن هذه الآفات يكون لها أضرار كبيرة على المجتمعات، معربًا عن أمله في أن تقوم منظمة الإلكسو بدور فاعل أكبر في هذا الصدد.
وحول التعاون المصري العربي القائم في مجال التعليم، قال إن هناك شراكة كبيرة بين مصر والدول العربية في هذا المجال لأنه يعتبر أهم ملف ويجب أن نوليه جميعًا الاهتمام الكافي للسير على الطريق الصحيح.
ونوه بالدور الذي يقوم به المركز الإقليمي للتميز والجودة (السعودية) في ضبط جودة التعليم في الدول العربية ودوره المتميز في هذا المجال وأيضًا بالدور الذي يقوم به المركز الإقليمي لتعليم كبار السن (مصر).