وأنا على بعد آلاف الأميال من بلدى العزيز مصر، قلبى ينقبض، ويتفجر حزنا عندما يصل إلى علمى عمل تخريبى فى مواقع مفترض أنها محصنة ضد ما يسمى بالإنجليزية (tress passer).. وهى لافتة تعلق على مناطق معينة، تعنى أنه ممنوع التسلل إليها.. كنت أشاهد برنامجا على إحدى قنوات النايل سات وفجأة انقطع الإرسال، فظننت أن هناك هطولا للمطر أحيانا يعيق الاستقبال، وحاولت أن أستشف الأمر، ولكن لم يكن هناك مطر، ولا حتى أثر لطائر ممكن أن يقف على (الدش) فى الصباح..
علمت أنه حادث إرهابى تخريبى مجنون، ولكن أعتقد أن هناك خللا ما فى إعلامنا الذى يقول شيئا، والواقع يقول شيئا آخر!!.. فلقد كثر الحديث عن وضع كاميرات عالية الجودة فى المناطق الحساسة، منها أبراج الكهرباء الحيوية التى يمكن التحكم بها عن بعد، بقدرة دوران ٣٦٠ درجة.. وأضم صوتى إلى من ينادون بضرورة تطهير وزارة الكهرباء من الطابور الخامس فيها.
يا أيها المسؤولون، اعلموا أن لندن وحدها بها أكثر من ٤ ملايين كاميرا، بخلاف كاميرات المرور وإشاراتها. فهل كثير على مدن القاهرة والإسكندرية مثلا بل كل المدن أن توضع فيها كاميرات مراقبة عالية الجودة.. المحال، كبيرها وصغيرها هنا، بها كاميرات لمراقبة السارقين، فكيف ببلد بحجم مصر؟
هل ذلك كثير على بلد مثل مصر؟ لا تجعلوا هؤلاء الخونة ينجحون فيما يفعلونه من تخريب وترويع وقتل الأبرياء أيا كانوا شعبا أو جيشا أو شرطة.. ليتنا نطلق حملة (كاميرات مراقبة فى كل مكان) وأن يتبرع من يستطيع بنشرها فى ربوع مصر.. هل هذا كثير على أمننا؟
عزيز عطية- لندن- المملكة المتحدة