كشفت دراسة بيولوجية لجامعة ستانفورد الأمريكية أن الحوت الأزرق عُرضة للاصطدام بسفن الشحن لأنه اعتاد على كونه أكبر حيوان في المحيط ويفشل عادة في المناورة وتفادي السفن.
ونشرت الدراسة في دورية أبحاث الأنواع المهددة بالانقراض واستندت إلى المراقبة المباشرة للحيتان في مياه جنوب كاليفورنيا، حيث استخدم فريق البحث تكنولوجيا تحديد المواقع وأجهزة قياس ضغط الماء لتتبع الحيوان العملاق ومعرفة رد فعله حين يرى أن سفينة متجهة نحوه.
وقالت جامعة ستانفورد، إن الباحثين اكتشفوا أن الحوت الأزرق بدلا من أن يغطس بسرعة إلى عمق كبير، يكتفى لدى اقتراب إحدى السفن منه بالهبوط تدريجيًا بنحو نصف متر في الثانية ولا يراوغ وينحرف إلى جانب.
ووجد الباحثون أنه في أغلب الأحيان لا تسعفه حركته بالسرعة الكافية لتفادي السفينة.
وتمثل الدراسة محاولة لفهم أفضل لسلوك الحوت الأزرق المهدد بالانقراض على أمل التوصل إلى طرق لتفادي وقوع صدامات قاتلة.
وقال الصندوق العالمي للحياة البرية، إن أعداد الحيتان الزرقاء تتراوح ما بين 10 آلاف و25 ألفًا.
واعتمد الحوت الأزرق على مدى ملايين السنين على ميزة ضخامته، فطوله قد يصل إلى 30 مترًا ووزنه إلى نحو 172 طنًا، وهو ضِعف حجم أي ديناصور معروف، وهو لذلك غير مُعرّض لأي هجوم من الحيوانات المفترسة.