قال اللواء أركان حرب عصمت مراد، مدير الكلية الحربية، إن العمل كضابط بالقوات المسلحة ليست وظيفة بل «حياة» قصيرة تنتهي بالإصابة أو الإستشهاد وهناك قلة تخرج دون الإصابة أو الإستشهاد.
وأضاف مدير الكلية الحربية خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر» مع الإعلامي شريف عامر، على قناة «MBC مصر2»، أن الحادث الإرهابي الذي وقع في محافظة كفر الشيخ الشهر الماضي، وأسفر عن استشهاد 3 من طلاب الكلية وإصابة عدد آخر كان مؤسفاً، ولكنه دفع الطلاب للاجتهاد، وبذل مزيد من الجهد للإستعداد للقصاص لزملائهم، موضحاً إن الكلية الحربية تؤهل الطلاب نفسياً لأي حدث، وأنه من الخطأ الإنتظار حتى وقوع حدث معين ثم نؤهل الطلاب بعد ذلك ولابد أن يكون التأهيل مستمراً.
وتابع «مراد»، أن «الإنضمام للكلية الحربية ليست لتحقيق الآمال الشخصية بل إنه ليس أمام طالب الكلية سوى أن يعطي فقط لوطنه»، موضحاً أن «الكلية الحربية ليست مكاناً لتحقيق الثراء والمجد الشخصي بل العطاء للوطن وخدمته»، لافتاً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يزور الكلية الحربية كثيراً لأنه كان طالباً بها ويحبها ويرى فيها عدلاً بين جميع الطلاب و«مصنع الرجال» ليس مجرد مصطلح يطلق على الكلية الحربية بل حقيقة.
وأوضح أن اللواء خالد مصطفى، أحد القادة بالجيش الثاني الميداني، والذي أصيب في حادث كمين كرم القواديس بشمال سيناء، أكتوبر الماضي، وفقد حنجرته، زار الكلية الحربية بعد إصابته وألقى محاضرة للطلاب قبل وقوع حادث كفر الشيخ بثلاثة أيام، مضيفاً: «إن مسئوليتي كمدير للكلية أن أوضح للطالب المشهد والأمور السياسية دون التدخل في السياسة، لكي يفهم الطالب قدرات وطنه والقوات المسلحة التي ينتمي إليها».
وقال مدير الكلية الحربية، إن كل من ينجح في إختبارات كشف الهيئة بالكلية الحربية من أبناء شمال وجنوب سيناء يتم قبوله فوراً لأننا نعلم الظروف الصعبة للتعليم والصحة هناك، مضيفًا أنه من الأولى أن من يدافع عن سيناء يكون من أبنائها، لافتاً إلى أنه لو لم يجد نوعاً من الاستقرار الديني السمح لدى الطالب المتقدم للإلتحاق بالكلية الحربية عند اختباره يتم رفضه.
وأضاف، أن والدة أحد الطلاب شهداء حادث كفر الشيخ قالت عندما جاءوا لزيارة الكلية «إن إبني قال لي قبل استشهاده بيوم واحد، ياماما أنا حاسس إن فيه حاجة جميلة هتحصل لي بكره»، مشيراً إلى أن جد أحد الطلاب الشهداء الذين زاروا الكلية قال في كلمة للطلاب: «متخافوش ولو عندي الف حفيد هدخلهم الكلية الحربية».