وصل المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، عصر الاثنين، إلى العاصمة الفرنسية باريس، والتي تعد أول زيارة رسمية له إلى فرنسا منذ توليه رئاسة الوزراء، حيث من المقرر أن تستغرق عدة أيام.
وأجريت لرئيس الوزراء مراسم استقبال رسمية، وكان في استقباله بمطار «أورلي» عدد من المسؤولين الفرنسيين، وسفير مصر بباريس، إيهاب بدوي، وسفير فرنسا لدى مصر أندريه باران.
ويلتقي محلب خلال الزيارة مع نظيره الفرنسي مانويل فالس، وكبار المسؤولين الفرنسيين، وعدد من المستثمرين ورجال الأعمال لبحث توسيع التعاون المشترك في شتى المجالات، والتطرق أيضًا خلال المباحثات بين الجانبين لتتناول أبعاد القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك في منطقة الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن يعقد رئيس الوزراء جلسة مباحثات مع نظيره الفرنسي مانويل فالس، تتطرق إلى العديد من القضايا التي تهم البلدين، على رأسها التعاون الثنائي وتنشيط التبادل التجاري وضخ الاستثمارات، حيث ستمتد جلسة المباحثات على مأدبة غذاء يقيمها «فالس» على شرف محلب، ثم يشهد الجانبان في أعقاب ذلك التوقيع على مذكرات تفاهم واتفاقات للتعاون المشترك بين البلدين في مجال النقل والتعليم الفني ومجالات اقتصادية أخرى.
ومن المقرر أيضًا أن تعقد جلسات مباحثات ثنائية بين الوزراء المصريين ونظرائهم الفرنسيين تتناول بحث إقامة مشروعات مشتركة في مجالات متنوعة، وكيفية تطوير ودفع العلاقات الثنائية وتفعيل الاتفاقات التي تم الاتفاق عليها بمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، حيث شاركت فرنسا بوفد اقتصادي رفيع المستوي .
وخلال زيارة محلب للعاصمة الفرنسية، من المقرر أن يستقبل بمقر إقامته بباريس، وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس، لبحث أوجه التعاون الاقتصادي وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، لاسيما تطورات الأوضاع باليمن وليبيا، وجهود مكافحة الاٍرهاب بوجه عام، خاصة تنظيم «داعش» في العراق وسوريا.
كما سيجري محلب مباحثات مع وزير الدفاع الفرنسي جون إيف لودريان، لبحث تحقيق المزيد من النجاحات في التعاون العسكري بعد إبرام اتفاقية طائرات الرافال التاريخية مع فرنسا في منتصف فبراير الماضي، حيث كانت الصفقة الأولى من نوعها التي تحققها فرنسا، ولاقت ترحيبًا كبيرًا في الأوساط السياسية والاقتصادية والعسكرية الفرنسية، وفتحت بعدها الباب لعقد صفقات فرنسية لهذه النوعية من الطائرات مع عدد من دول العالم.
ومن المقرر أن يجرى رئيس الوزراء زيارة لمحطة نووية في بلدة «شيربور» شمال غرب فرنسا التي تعد من الدول الرائدة عالميًا في الطاقة النووية.
كما سيلتقي بعدد من مسؤولي وممثلي أكبر الشركات الفرنسية، لبحث جذب المزيد من الاستثمارات في مشروعات متنوعة في مصر، وكذلك تفعيل وتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع الجانب الفرنسي خلال مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، كما سيزور مقر المجلس الأعلى للإعلام السمعي والبصري في فرنسا لبحث كيفية الاستفادة من التجربة الفرنسية في هذا المجال في ضوء سعي مصر لإنشاء مجلس أعلى لتنظيم الاعلام بعد الغاء وزارة الاعلام.