قال مرصد دار الإفتاء للفتاوى التكفيرية، إن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» يقدم خطابًا إلى المجتمعات العربية والإسلامية يختلف عن الخطاب الموجه إلى المجتمعات الغربية، حيث يرتكز الخطاب الموجه إلى الداخل العربي على استغلال المشكلات التي تضرب المنطقة، مثل الفقر، والبطالة، والصعوبات المرتبطة بالزواج، وتعدد الزوجات كأحد المغريات التي تجد رواجا لدى الكثير من الشباب.
وأضاف المرصد، في تقرير، الاثنين: «في حين يرتكز الخطاب الآخر إلى تصوير التنظيم باعتباره الدولة الإسلامية التي يتشوق المسلمون في الغرب الهجرة إليها، والمدينة الفاضلة التي تُطبق الشريعة الإسلامية كما جاء بها الرسول الكريم، وأرض الميعاد وتحقيق النبوءات، بالإضافة إلى صورة المقاتل الشجاع الذي ينصر الإسلام ويقيم الخلافة من جديد».
وأوضح التقرير أن «هذه الاستراتيجية التي يعتمدها التنظيم في خطاباته تنم عن خبث ودهاء يتمتع به التنظيم، ودراية واسعة بأساليب الدعاية والجذب والتشويق الحديثة، ومعرفة جيدة بأساليب الاتصال والتواصل وتحديد الجمهور المستهدف، والسمات الخاصة بكل فئة، والخطابات المناسبة لها، بالإضافة إلى القدرة على الحشد والتعبئة للجماهير والمقاتلين».
ولفت المرصد، إلى أن النساء تعد هي الأكثر عرضة لانتهاكات «داعش»، حيث يقابلن مصيرًا حافلاً بالاغتصاب والخطف والقتل والجلد والرجم، إضافة إلى الزواج القسري لفتيات لم تتجاوز أعمارهن الثالثة عشرة، واستغلال النساء أمر يشترك فيه «داعش» مع جماعات الجريمة المنظمة حول العالم، والتي تحقر من شأن المرأة، وتوظفها باعتبارها أداة إثارة وجذب.