أكد مرصد الفتاوى التكفيرية، التابع لدار الإفتاء، أن تتبعه المستمر لمنهج التيارات التكفيرية والمتطرفة، كشف أن أصحاب هذا الفكر معادون للمواطنة والمجتمع والدولة الحديثة على حد سواء.
وأوضح المرصد، في دراسته الاستقصائية التي أصدرها السبت تحت عنوان «التنظيمات التكفيرية والمواطنة.. عداء الفكر والممارسة»، أن الفكر التكفيري يرى أن الدولة بمفهومها الحديث مؤامرة ضد الإسلام والمسلمين تستهدف القضاء على حلم الخلافة، لذا يحاول أصحاب هذا الفكر هدم مؤسسات الدولة والأسس التي تقوم عليها وزرع النزاعات والشقاق داخلها بكل السبل والوسائل الممكنة.
وأشار المرصد إلى أن العداوة الشديدة التي تبديها ولا تخفيها التنظيمات التكفيرية الإرهابية لمبدأ المواطنة، أصل ركين في كل ما تقوم به من جرائم في مواجهة الدولة ومواطنيها والمجتمع وأفراده، وتلك الجرائم التي تطال دماء المسلمين وغيرهم من شركاء المواطنة، وتستحل أموال الجميع.
وأكد المرصد أن الدولة في فكر التنظيمات الإرهابية، هي صنيعة الاستعمار ووكيله، والشعوب لا هم لها سوى شهواتها، أما مؤسسات الدولة القائمة على حفظ الأمن خارجيا وداخليا فليست إلا أداة للحفاظ على النظم الحاكمة المرتدة.
وأضاف المرصد: «بالنسبة للشعوب المسلمة في نظر هذه التنظيمات التكفيرية الإرهابية، فإنها ترى أنه تم تغييب وعيها بآلاف من الملهيات سواء من جانب شهوات الفرج والبطن، أو اللهاث خلف لقمة العيش أو لجمع المال، كما جاء في كتاب إدارة التوحش»، وتابع: «أما عن الجيش والشرطة فهي مجرد أداة للحفاظ على الأنظمة الحاكمة التي تكفرها هذه التنظيمات، فهي ترى أن جيوش وشُرَط هذه الدول مهمتها الأساسية التي تتلقى الأموال والعطاء من أجلها، هي الحفاظ على هذه الأنظمة».