في 9 مايو في عام ١٨٨٢ في حي المغربلين بالقاهرة ولد «قيثارة السماء» القارئ الشيخ محمد رفعت و«زي النهاردة» في ٩ مايو١٩٥٠ رحل عن دنيانا، ذلك الصوت الذي ظل يضفي على شهر رمضان مذاقًا خاصًا اعتاده المصريين في هذا الشهر الكريم من كل عام.
وفي موقف لتخليد ذكرى هذا الصوت العذب كلف وزير الثقافة الأسبق، فاروق حسني، صندوق التنمية الثقافية بإقامة احتفالية كبري بمناسبة مرور ١٢٥ عامًا علي ميلاد محمد رفعت، والتي وافقت أيضًا ذكري وفاته السابعة والخمسين يوم ١٣مايو ٢٠٠٧ في قصر ثقافة الغوري.
ويعد الشيخ رفعت أول من تلى القرآن في الإذاعة الحكومية والتي تعاقدت معه نظير ثلاثة جنيهات في الشهر، ولما كان مترددًا استفتي قبل قبوله هذا العرض مشايخ الأزهر فأفتوه بمشروعيتها وجوازها، واعتاد المصلون في درب الجماميز في بداية الأربعينيات سماع صوته في مسجد فاضل باشا.
وكان والد رفعت ضابط بالبوليس، وعندما فقد بصره وهو في عامه الثاني ووهبه أبوه لخدمة القرآن، والحقه بكتاب مسجد فاضل، وفيه أتم حفظ القرآن وفي سن الخامسة عشرة عين قارئًا يوم الجمعة وذاع صيته، فكان المسجد يضيق بالمصلين، وكانت تلاوته كأنما هي صوت هابط من السماء وصاعد إليها في ذات الوقت، وكان يدخل المصلين في حالة من الخشوع جعلته يستحق لقب «قيثارة السماء» عن جدارة.